تاريخ النشر: 01/01/1979
الناشر: المكتب المصري الحديث
نبذة الناشر:وجه مصر الحقيقي كان في الريف.. وغالبية المصريين كانوا هناك حيث الفقر والضنك والمعاناة والأمية والأمراض، وكان الفلاح المصري مقهورًا محاصرًا، بين جشع المرابين، واستغلال تجار المحاصيل، وفي مرحلة الصبا، انتقل سيد مرعي مع أسرته إلى القاهرة، للتعلم في مدارسها، إلى أن تخرج في الجامعة من كلية الزراعة فعاد إلى ...الأرض، إيمانًا منه بأن قوة مصر ورخاءها في ريفها والتصق بالأرض والتحم بفلاحيها لمدة اثنى عشر متصلة حتى بلغ السن التي تؤهله لدخول البرلمان، فكان أصغر نائب في سنة 1944، ليرفع صوت الفلاح المصري مدافعًا عن حقوقه ومصالحه، ولتحقيق الإجابات عن كثير من التساؤلات التي امتلأت بها أحاسيسه طفلًا، ورأسه صبيًا وشابًا جامعيًا، وهكذا ظل منتقلًا بين ريف مصر وفلاحيها، والقاهرة وسياسييها، باحثًا عن الإجابات عن التساؤلات، حتى قامت ثورة 23 يوليو، فبدأت الإجابات بتحقيق آماله في إصلاح الحياة الاجتماعية للفلاح المصري، حيث وجد المهندس سيد مرعي نفسه يقوم بصناعة أعظم إنجازات الثورة في المجال الاجتماعي، بنتفيذ قانون الإصلاح الزراعي، الذي كان نقطة تحول جذرية في المجتمع المصري، كيف حدث هذا؟ في الجزء الأول من "أوراق سياسية" يحكى المهندس سيد مرعي قضيته مع مصر، بدءًا من تاريخ مولده 1913، حتى قيام ثورة يوليو 1952، وهذه الأوراق تمثل جزءًا هامًا من تاريخ كفاحنا الوطني والسياسي والاجتماعي.
أما الجزء الثاني يصحبنا المؤلف فيه إلى مواقع الصراع والصدام بين محمد نجيب وأعضاء مجلس قيادة الثورة.. ونرى مؤيدي ومعارضي كلطرف.. ونشاهد قصة الاصلاح الزراعي من جميع جوانبه النظرية والتطبيقية والسياسية، والجهاز الذي قام عليه الإصلاح الزراعي، ثم يتناول المؤلف مديرية التحرير حيث أثيرت الأحاديث حولها وعن المبالغ التي استنزفتها من خزانة الدولة فيكتشف الحقائق ويجلي الغموض، ويتعرض بعد ذلك لأحداث قناة السويس وحرب 1956 ثم ينتقل بنا إلى قصة الوحدة مع سوريا بدايتها ونهايتها، ويطل بنا على حقائق حرب اليمن، ويقف أخيرًا عند أحداث تصفية الاقطاع وما صاحبها من ظروف تعرض فيها المواطنون بما فيهم سيد مرعي لصنوف من العسف والقهر والبطش حيث أحاطت تقارير المخابرات بناصية الوطن وهددت حملات التشهير المؤلف حتى لجأ إلى الرئيس أنور السادات، وأخيرًا كانت أحداث نكسة 1967 نقطة النهاية والبداية في سير التاريخ، ففي هذا الكتاب يسجل المهندس سيد مرعي ما شاهده لعله يكشف جانبًا من تاريخنا المعاصر.
الجزء الثالث آخر الأوراق السياسية للمهندس سيد مرعي، وفي هذا الجزء الأخير يصحبنا المؤلف في رحلة المناقشات والمداولات التي جرت بمجلس الوزراء حول الحريات العامة والعودة إلى المناداة بضرورة احترامها والالتزام بمبدأ الشرعية وسيادة القانون، أو بمعنى آخر العناصر التي قام عليها بيان 30 مارس، ذلك البيان الذي وضع في إطار عدم التنفيذ ومذبحة القضاء وما أحاط بها من ظروف، ومناقشات لتقارير المخابرات في مجلس الوزراء، ثم مبادرة روجرز وقبول عبد الناصر لها، وأخيرًا وفاة عبد الناصر وما صاحب تلك الوفاة من أحداث قبل اعلان نبأ الوفاة واثناء تشييع جثمانه وبعد رحيله، وبالجملة حالة المخاض التي بدأت بنكسة 1967 - نقطة التحول الكبرى في ثورة 1952 والتي انتهت بوفاة عبد الناصر، وتنتهي احداث الجزء الثالث من هذه المذكرات عند بزوغ فجر جديد بقيام حرب أكتوبر المجيدة. إقرأ المزيد