تاريخ النشر: 01/01/1981
الناشر: المكتب المصري الحديث
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة الناشر:مات والده، ولم يكن قد تعدى الثلاث سنوات من عمره، وفي صباه... ولم يكن قد تجاوز الثامنة.. اضطر ليكسب بعض رزقه، ليسهم في نفقات أسرته.. فعمل "صبي ميكانيكي" بخمسة وعشرين قرشاً في الأسبوع.
وفي بيت خاله بالإسماعيلية..نبتت أول بذور دعوة الإخوان المسلمين بقيادة الشهيد حسن البنا مدرس اللغة العربية والدين ...بالمدرسة الابتدائية التي كان تمليذاً بها.
وقبل أن يتخرج من كلية الهندسة اشتهر من أبناء الإسماعيلية بعم عثمان الطحان، حين شارك في ماكينة طحين! وفي شبابه بعد أن تخرج من الكلية بتفوق آثر العمل بالمقاولات على العمل بهيئة التدريس بها ليبدأ حياته من الصفر. إلى أن اشتهر بلقب المعلم... وظل هذا اللقب من معالم حياته وكفاحه، واستطاع أن يؤسس أكبر شركة مقاولات في الشرق الأوسط... "المقاولون العرب"..
واجه الحرمان.. والفقر.. ولم يمد يده لأخواله الأثرياء لفرط ما حرصت عليه أمه ألا يعتمد - بعد الله-.. إلا على كده وعرقه مع باقي إخوته، وواجه الإنجليز في "كفر أحمد عبده" خلال نضال الفدائيين في منطقة القناة.. وهو مقاول صغير ليعيد بناءها بين فوهات المدافع وحصار الدبابات. وواجه السوفييت.. في السد العالي.. وفي حظائر الطائرات.وواجه إسرائيل في حرب الاستنزاف.. وحرب أكتوبر في قواعد الصواريخ، واستشهد من رجاله المئات من شهداء العمل. وتصدى لمراكز القوى في ثورة التصحيح تحت لواء قائدها الرئيس السادات. ودافع عن مصر.. في كل موقع عمل.. وقاد معركة التعمير تحت شعار.. "لا يبني مصر إلا لبناء مصر".. وكان وراء قانون عدم بيع الأراضي للأجانب، والتصق بتراب الوطن على أرض بلده- الإسماعيلية- في إيمان عميق بالله.. وفي قصة كفاح لا يهدأ، داخل الوطن وخارجه بين أرجاء الوطن العربي.. وكان نموذجاً معبراً لابن البلد.. في كل موقع من مواقع العمل والكفاح، وصورة صادقة لابن مصر.. ارتبط بأرضها وترابها.. وتاريخها. ذلك هو عثمان أحمد عثمان.. صبي الميكانيكي.. المعلم.. المهندس.. المقاول.. الوزير.. رائد التعمير والأمن العذائي والتنمية الشعبية. وتلك هي قصة ضمنها هذا الكتاب بقلمه.. بعد أن كتب أحداثها بعرقه. إقرأ المزيد