تاريخ النشر: 01/01/2010
الناشر: دار الثقافة الجديدة
نبذة الناشر:عندما ينجلى غبار المعركة، ويفوز الشعب المصرى بحقه فى اختيار حكامه، ويتخلص من القوانين المقيدة للحريات، ومن القمع الذى كبل حيويته، عندما يفرض خطة للتنمية الحقيقية تأخذ مصالح الأغلبية فى الحسبان، وحقوقها فى العمل والصحة والتعليم والعدالة.
عندما يتحرر من النفوذ الأجنبى والهيمنة الأمريكية، ويستعيد دوره الطليعى عربياً وعالمياً، فيساند بحزم ...المقاومة العراقية للإحتلال الاجنبى، ويتصدى للعدو الاسرائيلى ولبرنامج تصفية الشعب الفلسطينى.
عندما يحدث كل ذلك، سنكون فى حاجة الى سجل يذكرنا بالدور الذى لعبته مقالات محمد حسنين هيكل فى تصحيح الوعى الجمعى، والدور الذى لعبه برنامج حمدى قنديل فى إشعال الوعى القومى، وبموقف الصحفيين الشجاع من رموز السلطة فى إنتخابات نقابتهم، ودورهم فى كشف المستور والتصدى للفساد الضارب فى ظل سلطة شاخت وتعفنت وباعت مصالح البلاد وثرواتها من أجل الإستمرار بالتمديد أو التوريث، وبالدور الطليعى لحركة "كفاية" التى نقلت المعركة من الغرف المغلقة إلى الشارع رغم أنف الطغيان.
من هنا تأتى أهمية هذا الكتاب الذى يوثق فيه مؤلفه - من خلال مقالاته المتتابعة فى صحيفة العربى الناصرى - لفضيحة التوريث، ويلقى الضوء على كثير من تجلياتها وشخوصها.
يسجل الكتاب اول ظهور لجمال مبارك فى 1998 والخطوات التى صحبت إعداده للدور القائم، بدءاً من جمعية المستقبل والمجلس الرئاسى المصرى الأمريكى حتى السيطرة على الحزب الوطنى والحكومة، وتفاصيل الصراع الذى نشب بين الحرسين القديم والجديد.
ويسجل للمؤلف أنه - فى وقت كان الاقتراب فيه من العائلة الحاكمة من المحظورات - من اوائل من تعرضوا الى دور زوجة الرئيس المتشعب فى الحياة السياسية، وربما أول من تحدث عن اللواء عمر سليمان الذى مازال يُعتبر من الشخصيات الغامضة فى الحياة السياسية، وأول من أشار إلى حديث جمال مبارك الشهير فى يناير 1999، وإلى إعتراف الأب فى 1993 بمشاركة إبنه فى شراء وبيع ديون مصر.
وما زلت أتذكر مشاعر الإشفاق عليه بعد كل مقال من مقالاته والصعوبات التى واجهها بسبب مواقفه، ولا انكر أنى خفت عليه بعد أن قرات هذا الكتاب، لكن هناك فى الحياة أدوار مُقدرة مهما بلغت فداحة ثمنها. إقرأ المزيد