الإستشراف " الوظيفة الغائبة في التخطيط الإجتماعي "
(0)    
المرتبة: 159,299
تاريخ النشر: 03/11/2011
الناشر: المكتب الجامعي الحديث
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون 10 أيام
نبذة المؤلف:عكفت على دراسة التخطيط الإجتماعي من ربع قرن من الزمان ويزيد، وأنا أشعر في قرارة نفسي أني أرتبطت بالمستقبل أكثر من أى تخصص آخر في طرق الممارسة المهنية للخدمة الإجتماعية على وجه التحديد، وكلما قطعت في دراستي شوطاً تلمست أطراف هذا المستقبل دون أن أطبق على ثوبه بيد التخصص.
ولكن إذا ...كان التخطيط لغة المستقبل، فلم تأخر حديثنا بمفرداتها حتى هذا التاريخ؟ وهل أخذنا الحاضر بمتغيراته المضنية، فشغلنا عن التهيؤ للضيف المقيم في بيتنا المهني إلى هذا الحد؟ أم أن للمستقبل لغته الخاصة، وهويته التي لا يستخرجها لدارس إلا باشتراطاته الفنية، ولياقاته للتعامل مع طلاسمه بالفك، وألغازه بالقدرة على الحل.
وقد بات المخطط الإجتماعي يؤثر السلامة في أن ينأى بنفسه عن زخم المتغيرات الدينية، وهلامية واتساع مدى القراءات الثقافية، فالأولى تجعل من مجرد الاقتراب منها مخاطرة، والتعامل معها بحثياً دخولاً في الممنوع، وفي النهاية فهي تستعصى على الفهم وتدفع إلى التسليم بها كما هي، والحيادية في التعامل معها على المستوى التخطيطي بأى درجة. والثانية لا يملك المخطط الإجتماعي أدواتها، ويحتاج إلى من يترجم له لغتها الممعنة في الغموض، وعباراتها شديدة الإسراف في التحليق والتخفى!.
وفي المجال الإجتماعي فإن الحراك غير المبرر علمياً، والاشتراطات شديدة الهشاشة في حركة الواقعات، والتفسيرات المتآكلة مع عجز النظرية عن إشباع نهم المخططين إلى فهم قاطع واستشراف واثق، مما يدفع إلى أن يخرج هذا الكتاب كما قدر له، مجرد محاولة للتحدث بمفرادت معاصرة، ومشاركة وجدانية أو مهنية للمخطط الإجتماعي المرهق، وبداية لإيقاف نزيف الإعياء المهني. إقرأ المزيد