القدس ؛ سيرة مدينة عبقرية المكان
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: وكالة الصحافة العربية
توفر الكتاب: يتوفر في غضون 48 ساعة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)
نبذة الناشر:يقول د/ خالد غازي في كتابه القدس سيرة مدينة عبقرية المكان من أجل إيضاح جوانب عديدة لعمليات التزوير والتعتيم ، وإبراز الحقيقة التاريخية كان لابد لنا أن نقلب أوراق التاريخ ، رغبة في كشف الحقائق ووضعها في موضعها الذي يجب أن تكون عليه في ظل تضحيات فلسطينية عربية تبذل ودماء ...تراق، وسلام يشبه السراب ، لعلنا نلمسه من مقولة الحاخام الاسرائيلي جونا ثان بلاس : إن السلام يعني الكثير لكن القدس شيء أثمن من السلام ؟ فهل تصبح القدس بالنسبة للعرب أرخص من السلام الإسرائيلي ؟
وبعيدا عن المؤامرات والدسائس والمزايدات ، و أبواق الدعاية لندع الحقائق تجيب: من هو صاحب الأرض ؟ ومن هو صاحب الحق في السيادة عليها ؟
إن ما أردت أن أقوله ونقبت عنه هو الحقيقة ، نعم الحقيقة لا أقل.نبذة المؤلف:أي مدينة هي... ؟!
حملت على كاهلها تاريخاً طويلاً، يضرب بجذوره عبر العصور إلى ما قبل الديانات السماوية.. زهرة المدائن.. مدينة السلام والحرب.. مدينة الرسالات والأنبياء.. ولتعرف الأجيال.. كل الأجيال عربية كانت أو غير عربية، أن القدس بالنسبة لليهود ليست مجرد شعار.. بل هى حلم قديم ومرجع لابد منه، لأن الهوية اليهودية الإسرائيلية تحتل شقين.. أحدهما يتعلق بالكيان ذاته. بينما يتعلق الشق الثانى بالقدس، فبدون القدس ليس هناك كيان.. والقدس يتبعها الكيان تلقائيا طالما تحتل جوهره.. هكذا إسرائيل قد انطلقت من القدس بمجرد احتلالها عام 1967 لتعد هذه الانطلاقة.. وكأنها تجديد للنشأة الأولى باعتبار أن القدس فى قاموس الطموحات اليهودية هى إسرائيل.. وإسرائيل هى القدس.
ومن أجل إيضاح جوانب عديدة لعمليات التزوير والتعتيم وإبراز الحقيقة التاريخية كان لابد لنا أن نقلب أوراق التاريخ.. رغبة فى كشف الحقائق ووضعها فى موضعها الذى يجب أن تكون عليه فى ظل تضحيات فلسطينية عربية تبذل ودماء تراق.. وسلام يشبه السراب.. لعلنا نلمسه من مقولة الحاخام الاسرائيلى "جوناثان بلاس": "إن السلام يعنى الكثير لكن القدس شئ أثمن من السلام؟" فهل تصبح القدس بالنسبة للعرب أرخص من السلام الإسرائيلى؟، وبعيداً عن المؤامرات والدسائس والمزايدات.. وأبواق الدعاية لندع الحقائق تجيب: من هو صاحب الأرض؟ ومن هو صاحب الحق فى السيادة عليها؟.. غير أن التساؤل الذى يفرض نفسه هنا -أيضاً- هو: هل يمكن لإسرائيل أن تتنازل عن القدس، خاصة فى ظل ما يعانيه العرب.. وما تتمتع به إسرائيل اليوم؟!.
لعل بن جوريون -أول رئيس وزراء لإسرائيل- أجاب عن هذا التساؤل حين قال: مسألة القدس ليست مسألة ترتيبات فى أساسها، ولا حتى مسألة قدرة عسكرية، رغم أننا لا نستطيع حل كل مشاكل القدس بالقوة العسكرية وحدها، لكنها المرحلة الأولى لاحتلال القدس تعقبها بعد ذلك عدة مراحل، تتعلق بالجانب الاقتصادى والاجتماعى وأيضا الديمغرافى..
إن ما أردت أن أقوله ونقبت عنه هو الحقيقة.. نعم الحقيقة لا أقل. وطرحت آراء وشهادات وتساؤلات وتصورات حول القدس لنخبة من المفكرين والمثقفين والسياسيين من مختلف الانتماءات والتيارات والأجيال.. رأيت من واجبي جمع شهاداتهم لقضية ساخنة، متفجرة.. قضية الأمس واليوم والمستقبل.. والقضية الحقيقية للصراع العربى -الإسرائيلى فى الشرق الأوسط.
ولأنني في الكتابة عن القدس أكون وفيا، للرحيل في حنايا وانعطافات التاريخ العربي، والدخول في عوالم تلك المدينة الآسرة، والاستمتاع بروعة مساجدها وكنائسها ومعابدها ومبانيها وأزقتها وحواريها، وما من مدينة في مخيلتي أسرني عشقها إلا تلك المدينة، فتملكني ولع شديد لا خلاص منه إلا بالكتابة.. ثم الكتابة، علني أفرغ ما في روحي القلقة... وفاء للعشق لابد أن أكتب عمن أعشق، لذا قدمت كتابي هذا، يقينا مني أنه إذا كانت تلك المدينة بالنسبة لليهود قضية الهوية المفقودة، فإنها للعرب الكيان المغتصب. إقرأ المزيد