تاريخ النشر: 25/04/2010
الناشر: دار البشير للثقافة والعلوم
نبذة المؤلف:كما أن المجتمعات بحاجة إلى رجل الطب لعلاج علل الأجساد، فهي بحاجة إلى رجل البر لينفض الليل عن الكروب المخبوءة. إن رجل البر هو حلقة الوصل بين الفقير المنسي، والغني الساهي.
إن رجل البر هو الإنسان الوحيد الذي له الفضل على الغني وعلى الفقير على حد سواء، إذ فتح للغني باب ...الخير، وأنقذ الفقير من الفقر والضير. إن رجالات البر، يغرسهم الله بيده الكريمة في الأرض، ويبعثهم كما يبعث المجددين، فما أحوج المجتمع إلى من يفتح ما أغلق من أعمال الخير، وييسر ما أعسر من مجالات البر.
ترى الواحد منهم، تقيًا ورعًا، سمحًا سهلًا، مبدعًا مبتكرًا، مثقفًا لقنًا، حازمًا منضبطًا، عالي الهمة، متوالي الحشمة، مشكور السيرة، طاهر السريرة، يألف ويؤلف، يسمع ويسمع، يتحرك في قضاء الحوائج، يرشد الضال، ويفك العاني، ويقرض المعسر، ويكفل اليتيم، ويطعم المسكين، ويسعى على الأرامل والمسنين، تراه مشاركًا في أنشطة الجمعية الخيرية الفلانية، ثم هو واعظًا بين الناس يدفعهم إلى الصداقة دفعًا، يتحرك بين رجال الأعمال، يوقظ نائمهم، ويزجر فاجرهم، ويصلح فاسدهم.. ثم هو في عائلته مرشدًا ومصلحًا، أينما ترى عملًا خيريًا، تراه مشاركًا أو داعمًا أو مساهمًا. إقرأ المزيد