عمرو خالد "بين ناقديه ومادحيه"
(0)    
المرتبة: 212,279
تاريخ النشر: 01/07/2010
الناشر: دار البشير للثقافة والعلوم
نبذة المؤلف:كانوا يسألوننى دوما, لماذا ستشغل نفسك ووقتك فى الدفاع عن الأستاذ عمرو خالد؟ هناك مئات الموضوعات التى لم يخط فيها قلمك كتابا, والدفاع عن عمرو خالد مآله بداهة إما الفشل أو تحصيل الحاصل..
فنقاد عمرو خالد لن تردهم مئات الموضوعات عن موقفهم النقدى ضده, فإنهم يسمعون مشاهير الشيوخ ليل نهار يقدحون ...فيه, ويأتون له بالطوام- على حد ظنونهم- وهؤلاء الناس قد اعتادوا أن يأخذوا كلام الشيوخ- حتى ولو كانت مجرد آراء بلا دلائل- على أنها نتاج وحى من السماء, أو نتاج حجاب مكشوف, ومثل هؤلاء لن تردهم الكشوف العلمية, ولا الأبحاث الممتلئة بالبراهين الناصعة والدلائل البينة عن موقفهم ضده.
أما محبوا عمرو خالد فإنهم ليسوا فى حاجة إلى الدفاع عنه.. إنهم يصدقون الرجل فى ما يقول, ويحسنون به الظن, والرجل يعتمد المنهج العملى فى الدعوة.. ومن المعلوم أن العمل والهم بها يستوعب الطاقات, ويحتوى العقول والقلوب والجوارح, فلا يجعلها تلتفت إلى شبهة مزعومة, أو قدح مثار, وهم يؤمنون أن عمرو خالد بشر فبالتالى لابد أن يخطئ ويصيب والذى يعمل كثيرا لابد أن يخطئ كثيرا فكل بنى آدم خطاء وخير الخطائين التوابون.. فلم إذا الدفاع, وشغل الوقت والجهد, وكذلك الفكر فى شئ لا طائل من ورائه؟!!.
أهدافى من هذا الكتاب فقلت يا إخوانى الأعزاء إن لى عدة أهداف من إخراج هذا العمل.. هدفى الأول من وراء إخراج هذا العمل.. أن أوجه رسالة إلى أصناف الناس الثلاثة.. فالناس حول أي قضية ثلاثة أصناف.. الصنف الأول: رافض للقضية, مجاهد ضدها, والصنف الثانى: مؤمن بالقضية مدافع عنها, والصنف الثالث: وهو أكثر الأصناف وجودا.. وهم الحائرون.. يستهويهم نجاح القضية وبلوغها الاستواء, لكنهم فى ذات الوقت ينظرون إلى حيل ووسائل الصنف الأول, فيتراجعون عن مناصرتها..
أما الهدف الثانى من وراء إخراج هذا العمل.. فهو أن أضع بين يدي القارئ نموذجا للنقد المحترم, فنحن عزمنا على أن ننتقد الفعل ولا ننتقد الشخص, خاصة بعدما تبين أن بعض الدعاة يتبعون طريقة غير لائقة فى نقد الأستاذ عمرو خالد, بشكل يثير الدهشة والاستغراب.
أما الهدف الثالث من وراء إخراج هذا العمل فأن أصل ما تم بتره, وأن أظهر ما تم طمسه, وأن أبين ما تم إخفاؤه, فإنكم ستجدون كلاما للأستاذ عمرو خالد مبتورا من سياقه روج له على أنه خطأ فادح أو تصريح قادح, وستجدون كلاما مشوها لا يستسيغه العقلاء قد تناقله للأسف بعض العلماء على أنه فى حق الأستاذ عمرو خالد من جملة الأخطاء, وستجدون فى مضمون هذا البحث تأصيلا علميا لبعض المسائل التى قد أظهر لنا منها رأى واحد فقط, وأخفى فيها الرأى الآخر وكأنه لا يجوز العمل به والدعوة إليه. إقرأ المزيد