تاريخ النشر: 28/02/2010
الناشر: مكتبة الأسرة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:حاول أن بتذكر ما طلبني من أجله، كان قد نسى، وقبل أن يطلب مني الحضور بعد قليل، حتى يكون قد تذكر الأمر الذي طلبني من أجله، قالت ضيفته الفاتنة، وهي توجه كلامها له. كانت تتذوق الكلمات بين شفتيها قبل النطق بها:
-جريمة العصر.
خبط رأسه بيده، نظر لضيفته نظرة فيها إعجاب ووله: ...كدت انسى.
حول وجهه نحوي، قال لي وهو يستخدم ملامح وجهة في الحديث: خبطة!
لم أجد لدي رداً على الكلمة، فاكتفيت بالصمت، قال هو:
- جريمة. ستشهد إليها القراء بصورة لم تحدث من قبل، فيها مكونات الإثارة، جنس ودين، تبقى السياسة، والصحفي العبقري يمكن أي يرشها على وجه أي جريمة.
تساءلت وأنا مازلت في وقفتي، أقلب نظري بينه وبين ضيفته الفاتنة. لما1ا الأستاذ شنودة كل هذا الاهتمام بالموضوع هل له مصلحة ما؟ لماذا أستبق الأمور من الآن؟ سأسافر وهناك سأعرف، ابتداء من أطراف الجريمة وانتهاء عند أهل البلد. لا شئ يبقى سراً إلى الأبد. قليل من الصبر وسأعرف. المهم أن أظل مسكونا بهذا القدر الجميل من الفضول وطرح الأسئلة على الواقع والناس والأشياء.
أمسك قلمه وأحضر ورقة وكتب فيها بعض الأسطر وسلمها لي. كانت تعليمات للإدارة المالية بصرف بدل سفر لي حتى أقوم بالمهمة المكلف بها. كان من المفروض أن أكتب هذه الورقة له، ويكتفي هو بوضع توقيعه أسفلها. ولكنه كان يريد الانتهاء من الأمر بأسرع ما يمكن.
طلب مني السفر فوراً إلى البلد الذي وقعت فيه الجريمة لكي أحققها أعود. قال لي مطلوب مني التوجه فور وصولي إلى البلد إلى قسم الشرطة أو المركز، ومقابلة الضابط أو فريق رجال المباحث، ثم الذهاب إلى وكيل النيابة، الذي يحقق في موضوع الجريمة، ومحاولة الوصول إلى الخيط الأساسي في الجريمة، ووضع يدي على أطرافها الأساتسين: الجاني والمجني عليه وشهود الإثبات وشهود النفي وجسم الجريمة، والأدوات المستخدمة والزمان والمكان، الذي هو مسرح الجريمة. إقرأ المزيد