ثورة الفكر في عصر النهضة الأوربية
(0)    
المرتبة: 115,572
تاريخ النشر: 01/01/2009
الناشر: مكتبة الأسرة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:ليست هذا الكلمة مقدمة، ولكنها مجرد تمهيد. ومن يتأمل هذه الدراسات يجد أنها تمثل أهم مقومات عصر الربيسانس المعروف بعصر النهضة الأوربية. ويجد من جهة أخرى أنها تمثل الدعامات الفكرية التي قامت عليها الحضارة الغربية الحديثة.
فهناك روح الاستكشاف والمغامرة والاقتحام التي تجلت في أسفار ماركو بولو ومازالت تلتهم الوجدان الأوربي ...قرونا حتى أينعت في مغامرة كولمبوس الكبرى والكشف عن الأمريكتين، والكشف عن رأس الرجاء الصالح واستراليا ونيوزيلندا والقطبين.
وهناك ظهور الدولة القومية من أنقاض الجامعة الدينية التي نجد دعامتها النظرية في دانتي اليجيرى وفي مكيافيللي. وهي في وجهها الناضر وراء كل حركات التحرير الوطني منذ جان دارك، أم شهداء الوطنية في العالم الحديث، وفي وجهها الكريه وراء العنجهيات القومية والعنصرية والدينية وراء بحار الدماء التي خضبت وجه الأرض منذ آلاف السنين وحالت ولاتزال تحول دون قيام مجتمع دولي ترفرف عليه رايات الحرية والعدل والسلام.
وهناك انتصار اللهجات الشعبية على اللغة الفصحى (اللاتينية)، وتحولها إلى لغات حية مزدهرة بالآداب الخصبة بثمار القلب والعقل، بعد ألف عام من العقم الكنسي الذي قتل الآداب والفنون والعلوم.
وهناك انتصارات الفنون التشكيلية التي بدأت بفناني الكواتروتشنتو وبلغت قمتها في روائع ليوناردو دافنشي ورفاييل وميكلانجلو، بعد ألف عام من انقراض التصوير والنحت، فلم يبق من الفنون التشكيلية إلا فن العمارة لحاجة الكنيسة لبناء الكاتدرائيات.
وأجمع الجميع على رد اعتبار الحضارات "الجاهلية"، ولاسيما حضارة اليونان والرومان، لأنها حضارات اعترفت بالإنسان والحياة وبكل ما تحت الشمس. كانوا يقولون: بكل ما تحت القمر، كلهم إلا ذلك الراهب العجيب سافونارولا. ولكن هذه قصة أخرى. إقرأ المزيد