اقفل يا سمسم (مسرحية للأطفال)
(0)    
المرتبة: 207,218
تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: دار جهاد للنشر
نبذة المؤلف:يخدعك كاتب العمل ببراءة في ظاهرها طفولية عندما يوهمك بالتزامه بالحيكة التقليدية المعروفة للحكايتين "على بابا والأربعين حرامي" و "رحلات السندباد" فتكاد تغفر له هذه "الخدعة" البريئة لما يتميز به حواره المسرحي من رشاقة وخفة ظلومزج ناعم حريص بين العامية الطريفة والفصحى الجميلة، وقدرة متطورة على التعبير الدرامي بالنص رغم ...اختلاف درجات ألوانه من شخصية إلى أخرى بالعمل، وانتقالات تلقائية من مشهد إلى آخر تكتمل عند تمامها رؤية الكاتب الواعية للنص بدون زيادة تمل أو نقصان يخل، وتوظيف المكان لخدمة حدثين من عصرين مختفين في وقت واحد، وتمتعه بحس تلقائي بعناصر العرض وليس النص المسرحي فحسب تمكنه من توظيف المكان والشخوص والكلمة والحركة والموسيقى والصوت والصمت توظيفا خلافا متجانسا.
ثم يفاجئك كاتب العمل بأن باطن هذه المعالجة الافتراضية للعمل نضج ووعي أخلاقي وإنساني وسياسي. فالقضية ليست إذن قضية حدوتة ملتوتة وإنما تحديد الهوية الأخلاقية للمواطن العربي، وتغيير مسلمات خاطئة نشأت عليها أجيال عديدة مغيبة، تكتفي بالترفيه والإمتاع الذي يقدمها لها عالم الحواديت والخيال دون أن تحاول مناقشة البعد الأخلاقي لتلك الحواديت التي ترسخت مبادئها السردية والأخلاقية في أذهاننا وتحولت إلى جزء منا.
لذلك يعد النص المسرحي الذي كتبه سامي فريد وثيقة فريدة تشهد لصالح العمل الإبداعي ووظيفته في حياة الشعوب، وتؤكد لنا أن أعواما من التغييب يمكن تداركها، وأن الفن والأدب يمكن لهما وضع الأمور في نصابها وإصلاح كل ما كان معوحا.
"اقفل.. يا سمسم" محاكاة تهكمية Parody لأشهر جملة في عالم الحواديت "افتح.. يا سمسم" لكنها محاولة لطي صفحة ماض متهم بأنه متساهل لا يفصل كالسيف بين الحلال والحرام.
"اقفل.. يا سمسم" ليست عنوانا لهذا العمل المسرحي الشيق فحسب وإنما هي في مضمونها، بلغة أهل الدراما، الـ Epiphonema أي "الخاتمة الحكمية" التي تتغلغل داخلنا دون وعظ أو تعال من جانب المؤلف وإنما تتحقق كنتيجة حتمية لتطورات الحبكة والصراع في المسرحية. إقرأ المزيد