مشكلات نفسية "الجزء الاول"
(0)    
المرتبة: 90,491
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: مؤسسة حورس الدولية للنشر والتوزيع
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون 10 أيام
نبذة المؤلف:موضوعات هذا الكتاب غريبة.. وتناولها شائك وصعب.. وأبطال هذا الكتاب ليسوا من المرضي العقليين، أي ليس بهم مس من ا لجن أو الجنون، وربما أيضا ليس بهم مرض نفسي، ولكنهم أبطال متعبون حائرون تائهون شاردون في هذه الدنيا الواسعة الضيقة لا يعلم ما بهم غير خالقهم.. فأشواكهم غائرة للداخل، وعوراتهم ...مستورة بقناع هش يجعلهم يبدون أسوياء وما هم بأسوياء، يركضون خشية من الأعين النهمة الفاحصة الكاشفة النمامة، ويتوارون من كل محاولة متطفلة للنفاذ إلي صدورهم، ويختبئون من كل رادار يحوم لاختراق عقولهم..
ومالهم أن يركضوا أو يتواروا أو يختبئوا.. وما بهم ليس بعورة، وإنما اضطراب أو خلل أو مرض قد نحتار في تسميته، قد نكون عاجزين حاليا عن معرفة كل أسبابه الحقيقية ولكن بلا شك هناك أكثر من وسيلة للمساعدة.. والطب النفسي يتقدم بقفزات واسعة.. في كل لحظة اكتشاف جديد، وهتك لأسرار المخ وكيميائيته العجيبة يا سبحان الله.! حتى السلوك الإجرامي أصبح في الإمكان ربطه باضطراب ما في جزء معين بالمخ وكذلك بتضخم في كروموزم معين.. وتوقعاتي أنه في السنوات الخمس القادمة سنعرف الكثير والكثير إن شاء الله.
فإننا لا نعرف إلا القليل عن خبايا الاثنتى عشرة بليون خلية التي تكون المخ، والتي يسبح بين ثناياها مواد كيميائية كنا منذ عشر سنوات نعرف منها أربعا والآن نعرف ما لا يقل عن مائتين، وربما يكون العدد الحقيقي لهم ألفين.. والنفس هي هذه المواد الكيميائية.. والتفكير والوجدان والإدراك والسلوك والإدارة.. كلها نتائج هذه الحركة الكيميائية داخل المخ.. وحين نعرف الخريطة الكيميائية بالكامل.. سوف نعرف معني ومغزى كل سلوك.. كل خاطر.. كل فكرة.. كل انفعال، وسنعرف كيف يضطرب سلوك إنسان.. كيف تسيطر عليه فكرة ضالة.. كيف يسمع أصواتا لا مصدر لها..
فما أصعب أن يبدو إنسان سويا تماما ولكنه يسلك سلوكا غريبا يبعث علي الجنون لدي الآخرين.. إنه يقلب حياتهم جحيما وعذابا.. هل هناك جنون خفي؟ من هم هؤلاء الناس الذين يعيشون بيننا ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي؟ ولكن في لحظة ما ينقلبون ويتغيرون ويشذون ويأتون بأفعال يحار فيها العقل والمنطق؟ وإذا أمعنا النظر في قلب حياتهم سنجد أنهم غرباء.. غرباء!!.. متي سيتوصل العلم إلى معرفة حقيقة هؤلاء الناس وكيفية علاجهم!! إنهم حقا يجعلون حياة الآخرين صعبة!!..
ثم نأتي إلي قلب الكتاب وإن أتي في ذيله.. إنها لمسة حنان لمن أردا الله أن يمتحنهم ويبتليهم بمرض القلق النفسي المزمن فاحتاجوا لسنوات طويلة للمطمئنات الصغرى.. فاقول لهم لا إدمان علي هذه العقاقير.. ولا أضرار علي المدى القريب أو المدى البعيد.. وأي كلام غير هذا فهو كلام الحمقى وصوت الجهل.. تلك كانت محتويات الكتاب.. لعله يفيد.. لعله يلقي الضوء علي حالات غريبة فنعرف انهم مرضي أو مضطربون وأن الطب النفسي يحاول أن يساعدهم وأن الأمر خارج عن إرداتهم.. إقرأ المزيد