فلسفة الدين عند جوزاياروس
(0)    
المرتبة: 175,300
تاريخ النشر: 01/01/2004
الناشر: مركز الكتاب للنشر
نبذة المؤلف:يعد التوفيق بين الدين والفلسفة من القضايا الأساسية التى إهتم بها الفكر الفلسفى والدينى. وبدأت تظهر الفلسفة الدينية, سواء التى تحاول وضع أسس عقلية للإيمان, مستقلة عن الدين الرسمى أو العقائدى, فيصبح "الله" مطلقا, أو سواء تلك التى تحاول إستبدال الأخلاق بالدين الرسمى, فتؤسس الإيمان على مجموعة من القواعد ...الخلقية ويحل الله فى "الضمير" أو فى "الواجب", أو تلك التى تتجه للإبقاء على عناصر الإيمان التقليدى وتسعى لتأويل عقائدة, تأويلاً عقلياً فتعيد صياغتها صياغة عقلية.
كذلك يلاحظ؟ أنه منذ ظهور الوحى والكتب المقدسة, بدأت تظهر الحاجة الى فلسفة دينية, أو لإقامة الدين على أسس وبراهين عقلية, إما للدفاع عن الدين وتبرير عقائدة, أو لنقده و إن كان النقد فى هذة الحالة, ماهو إلا محاولة لرفض تفسير الدين بمفهوم تقليدى معين, ومحاولة إحيائه من منظور جديد, يناسب ظروف وعلوم العصر الذى يتم النقد فيه.
والحقيقة وإن كان من الممكن فهم محاولات العصور الوسطى, للدفاع عن الدين المسيحى, بحجج وبراهين عقلية للتوفيق بين العقل والنقل, أو بين الفكر الدينى والفكر الفلسفى, كذلك وإن كان من الممكن تبرير محاولات الفلسفات الحديثة, لتأسيس الإيمان على العقل, كرد فعل لفلسفة العصور الوسطى, التى كانت تدور فى فلك الدين, كمحاولة لتحرير العقل الأنسانى وإفساح المجال للعلم.
فإن ظهور فلسفة دينية فى الفلسفات المعاصرة, كفلسفة "رويس" الدينية وتأسيسه لمذهب فلسفى دينى متكامل, مسألة تدعو إلى التساؤل, فمعظم الفلسفات المعاصرة تتصف بالواقعية والتحليل والأتجاه العلمى, وتهتم بالوجود الأنسانى الواقعى, وأللامذهبية.
لذلك تتمثل أهمية هذا البحث فى جانبين: الجانب الأول معرفة المصادر التى إستمد منها "رويس" فلسفته الدينية, وإن كان "رويس" قد عرض تأويلا لتاريخ الفلسفة, وأعلن تأثرة وموافقتة على أراء بعض الفلاسفة, سواء كانوا من المثالين الالمان أو من البراجماتين, فهل جاءت هذه الموافقات مصادر مباشرة لفلفسته, أم أن هناك مصادر أخرى, لم يعلن عنها تأثر بها فى صلب فلسفته الدينية؟
أما الجانب الثانى عرض فلسفة "رويس" الدينية, سواء محاولة إقامة دين مثالى فلسفى أو محاولة تأويلية لعقائد المسيحية ومشكلاتها. وذلك من خلال عرض شامل لآرائه الفلسفية والدينية والأجتماعية, ومعرفة الى أى حد جاءت فلسفته تعبيرا عن روح العصر فى تحقيق الإنسان لحريته , وفى تحقيق عالم أفضل, وتخلص الإنسان من اليأس والشكوك وتحقيق خلاصة, والمصالحة بينه وبين المجتمع,أم أن فلسفته قد جاءت محاولة لصياغة المسيحية فى ثوب جديد؟
ويتناول البحث عرض المصادر فلسفة "رويس" الدينية, من خلال تأويلة وعرضة لتاريخ الفلسفة, ومعرفة الأفكار التى تأثر بها فى صلب فلسفته, وهل جاءت فلسفته الدينية إمتداد لهذة الأفكار أم رد فعل لها.
ويتناول العرض أرائه الفلسفية فى الوجود والمعرفة والأخلاق, والبحث عن الروح الدينية الكامنة وراء هذة الآراء, وهل هى روح دينية مستقلة عن الدين المسيحى, أم تعبر عن المسيحية بصورة غير مباشرة.
كما يعرض البحث لتأويل "رويس" للدين والمشكلات المسيحية ولفلسفته للولاء, وكيف يمن أن تصبح المسيحية دين الولاء .
وينتهى البحث بعرض مجالات التوفيق بين الدين والفلسفة, وكيف ظهر التوفيق فى موضوعات "المطلق" و "الطبيعة" و "الأنسان", وينتهى البحث بخاتمة يبين فيها ملامح فلسفة "رويس" الدينية وأهدفها مع نقد وتقويم لها.
ولقد إتبع البحث منهجاً نقدياً, وإعتمد على منهج تحليل نصوص "رويس" ذاته, لتاريخ الفلسفة الحديثة ومحاضراته فى المثالية. إقرأ المزيد