تاريخ النشر: 01/01/1996
الناشر: دار غريب للطباعة والنشر
نبذة المؤلف:سألتها: لكن ما الذي فعلته؟، كوني مهذبة وإلزمي الصمت، يا جين، فأنا لا أحب الأسئلة أو الاعتراضات، لا ينبغي للأطفال التحدث مع الأكبر سناً بهذه الطريقة، ابتعدي عن الغرفة، وإلزمي الصمت إلى أن تتمكني من التكلم بلطف، سرت ببطء في اتجاه غرفة طعام صغيرة مجاورة لغرفة جلوسهم، شملت الغرفة ...الكثير من رفوف الكتب، فتناولت كتاباً بعدما تأكدت أنه زاخر بالصور، قفزت إلى حافة النافذة، وبعدما رفعت قدمي، جلست متربعة، وبعدما سحبت الستائر الحمراء، شعرت بأنني في أمان وبعيدة عن أنظار الآخرين.
كان كتاباً ساحراً ذا صور ملونة جميلة، كل صورة روت قصة غامضة ومثيرة للغاية - مثيرة تماماً كالقصص التي روتها لنا بيسي أحياناً في أمسيات الشتاء عندما يتصادف أن تتمتع بمزاج جيد، مستحوذة على أنفاسنا وانتباهنا المتلهف بذكريات الحب والمغامرة المأخوذة من الأغنيات والروايات القديمة، فرحت كثيراً وأنا أنظر إلى الكتاب بعينين متلهفتين - لم أخش شيئاً سوى المقاطعة التي سرعان ما أتت، إذ ناداني جون ريد، توقف برهة ينتظر رداً، فوجد الغرفة فارغة، فجأة صرخ: "أين هي؟ ليزي! جورجي!" شرع ينادي أخته "جين ليست هنا، أخبر أمي أنها فرت إلى المطر، يا لها من حيوانة رديئة" ، فكرت: "من حسن الحظ أنني سحبت الستائر" ثم صليت لله من كل قلبي كي لا يكتشف مخبئي، لم يكتشفه بنفسه، إذ لم يكن حاد النظر ولا ذكياً، لكن أخته إليزا نظرت حول الغرفة وصاحت في الحال: "إنها على حافة النافذة، بالتأكيد، يا جون" إقرأ المزيد