تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مكتبة الأسرة
نبذة المؤلف:هذه فصول منوعة تدور حول موضوع واحد هو المسرح الشعرى الذى يعالج أحداثاً تاريخية، وهونوع مسرحى مركب إذن، لأن ثمة مسرحاً شعرياً لا يعالج التاريخ، ومسرحاً تاريخياً غير مكتوب شعراً، ولما كان بعض الدارسين يتصورون أن الشعر "وسيلة" وحسب، أو أداة يتوسل بها الكاتب أو الشاعر فى تناول التاريخ أو ...غيره، فقد وجدت لزاماً على أن أوضح أن الشعر منهج فى الرؤية وفى التعبير معاً.
قد انتهجت فى ترتيب هذه الفصول منهج التدرج من المسرح الشعرى باعتباره الإطار العام إلى المسرح الشعرى التاريخى الذى يعتبر نوعاً أدبياً قائماً برأسه، فأدرجت فى الفصول الأولى بعض التعريفات الأساسية للأنواع الأدبية المألوفة، محاولاً فى ثنايا التمييز والتحديد إبراز نقاط الالتقاء والتداخل، فنحن نعيش فى عصر يؤمن بالتداخل والتمازج (على ولعه بالتفريق والتقسيم) ومن ثم كان حديثى عن الشعر والدراما أولاً، وكيف كان التوازن بينهما مفقوداً فى مسرحيتى الغربان بسبب رجحان انشغالى بالحادثة التاريخية.
وأعقبته بفصل يحدد سمات الصور الفنية أو الشعرية فى المسرح الشعرى، وبعض خصائص الدراما الشعرية بصفة عامة، وعند شيكسبير بصفة خاص، من بينها استعماله لرموز شعرية خاصة فى مشاهد الافتتاحية، ومدى تأثير تراث الرومانس فيه، واختتمت هذا الجزء بالحديث عن مسرحيتين شعريتين تتناوب الهيمنة فيهما قوة الشعر (النظرة الرمزية أو الاستعارية) وقوة الصراع الدرامى التاريخى (رؤية الصراع والاصطراع) وهما الوزير العاشق والخديوى لفاروق جويدة.
وينتقل الكتاب فى الفصول الثلاثة الأخيرة إلى مناقشة مسرحيات ثلاث من إبداع شيكسبير، غلب عليها الحس التاريخى ورجحت كفته، وهى يوليوس قيصر ومأساة الملك هنرى الثامن ومأساة الملك ريتشارد الثانى، وناقشت فى إطار دراستها مدى اهتمام شيكسبير بالتاريخ مما استتبع التضحية بكثير من الرؤى والأدوات الشعرية، وكان لابد هنا من عرض أهم نظريتين نقديتين معاصرتين هما نظرية التاريخية الجديدة، ونظرية المادية الثقافية، إلى جانب الحديث المفصل عن المهاد التاريخى الذى تدور فيه أحداث كل من هذه المسرحيات، مما يصل بالكتاب إلى الغاية المنشودة. إقرأ المزيد