تاريخ النشر: 01/01/1999
الناشر: مكتبة الأسرة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:نظرا إليه أبو العبد بإلحاح، ثم انفجر:
- إننى أنقذ حياتك بعشرين ديناراً.. أتحسب أنك ستمضى عمرك مختفياً هنا؟ غداً يلقون القبض عليك..
- ولكن من أين.. من أين أحضر لك عشرين ديناراً استدن. استدن أى صديق بوسعه أن يعطيك عشرين ديناراً إذا عرف بأنك ستسافر إلى الكويت..
- عشرون ديناراً؟
- عشرون.. عشرون..
- إلى بغداد؟
- مباشرة!
ولكنه كذب عليه استغل ...براءته وجهله، خدعه، أنزله من السيارة، بعد رحلة يوم قائظ، وقال له أن يدور حول الإنشفور كى يتلافى الوقوع فى أيدى رجال الحدود، ثم يلتقيه على الطريق! لكننى لا أعرف هذه المنطقة.. أتفهم أنت معنى أن أسير كل هذه المسافة حول الإنشفوز، فى عز الحر؟
ضرب أبو العبد جناح سيارته المغبر مرة أخرى كانا واقفين منفردين قبل ميل من الإنشفور وصاح.
- ماذا تعتقد؟ أن إسمك مسجل فى كل نقاط الحدود، إذا رأوك معى الآن، لا جواز سفر ولا سمة مرور.. ومتآمر على الدولة ماذا تعتقد أنه سيحدث؟ كفاك دلالاً.. أنك قوى كالثور بوسعك أن تحرك ساقيك.. سألاقيك وراء الإنشفور على الطريق.
كلهم يتحدثون عن الطرق.. يقولون: تجد نفسك على الطريق! وهم لا يعرفون من الطريق إلا لونها الأسود وأرصفتها! وها هو الرجل السمين، المهرب البصراوى يكرر القصة نفسها.
- ألا تسمع؟ أننى رجل مشغول جداً. قلت لك: خمسة عشر ديناراً وسأوصلك إلى الكويت، طبعاً عليك أن تمشى قليلاً ولكنك فتى فى غاية القوة، لن يضيرك هذا.
- ولكن لماذا لا تصغى إلى؟ قلت أننى سأعطيك المبلغ إذا ما وصلنا إلى الكويت.
- ستصل! ستصل!
- كيف؟
- إننى أقسم بشرفى أنك ستصل إلى الكويت! إقرأ المزيد