برج بابل .. النقد والحداثة الشريدة
(0)    
المرتبة: 190,218
تاريخ النشر: 01/01/2005
الناشر: مكتبة الأسرة
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة المؤلف:كان النقد الأدبي قد تطور في الأقطار الاشتراكية نفسها، وفي الغرب كانت التنظيرات الجمالية قد حققت درجة عالية من النضج، وفي هذا الوقت تماماً بدأ الارتداد التاريخي في الوطن العربي بدءا من عام الهزيمة 1967، بدأ العد التنازلي في المجتمع والسلطة والثقافة، وتراجعت قيم ورجال وأفكار، وانحسرت سياسات واحلام، وحوصرت ...السباحة ضد التيار الكاسح.
وفي بلادنا، يشتغل المثقفون بالسياسة منذ نعومة "أظفارهم" لذلك فهم غالباً في السجون، وقليلاً في النور.
هذه المرة، وبمواجهة حشود الظلام هتف بعضهم "وإسلاماه" ودخل في عباءة الخميني وطلب البعض الآخر حق اللجوء السياسي إلي البنيوية والألسنية وسواهما من المدارس "الجادة" والمناهج "الحديثة".
وكان النقاد والدارسون أو الطلاب المجتهدون من الصنف الثاني، الذي طلب حق اللجوء السياسي أو الهرب الراقي من جحيم الاتهام إلي جنة الغموض والبعد عن الناس.
الناقد يختلف عن الأديب، فهو الشارح والمحلل والقاضي، يستطيع الأديب أن يضمر هدفه، أما الناقد فمهمته عكسية، أن يفضح الهدف ويكشف المستور- ايضاً وقبل كل شئ- أن يتخذ موقفاً، وأن يحرض الجماهير علي الانحياز واتخاذ الموقف نفسه، وهنا الخطر في زمن القمع فهرب البعض إلي احضان النقل والاقتباس والتطبيق المشوه، وإن كلفهم ذلك البعد عن الجماهير.
بل كلفهم البعد عن النقد، لأنه ليس هناك نقد بلا جمهور، نقد معامل الأصوات، ومختبرات الانثروبولوجيا ليس نقداً، كلها أمور ضرورية وهامة، قبل النقد. أما النقد فيعني أن له جمهوراً.. ورسالة إلي هذا الجمهور.
وهذا الكتاب هو تفصيل لهذه المعاني، فالمدخل يحاول الجواب علي سؤال الوضع الراهن للأدب العربي الحديث بواسطة أدوات علم الاجتماع الأدبي، أما القسم الأول فيتكون من أربعة فصول حول الحداثة أو الحداثات التي تصوغ اشكالية النقد العربي المعاصر الأولي، والقسم الثاني الذي تتألف من ثلاثة فصول يتناول "عينة نموذجية" هي مهرجان الشعر الذي اقامته دار رياض الريس للنشر في صيف 1988 من حيث القصائد التي اختارها اصحابها أو اختارها غيرهم، ومن حيث مجموعات الشعر الفائزة في المسابقة التي نظمتها الدار للشعراء الجدد، وفي القسم الثالث والأخير مناقشة تحليلية في فصلين حول الرواية المعاصرة والأجيال الجديدة، إنها محاولة للانصات إلي نبضنا الأدبي الراهن. إقرأ المزيد