تاريخ النشر: 01/01/1985
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:فن الجرافيك graphic art في معناه العام هو فن قطع أو حفر أو معالجة الألواح الخشبية أو المعدنية أو الحجرية أو أي مادة أخرى بهدف تحقيق أسطح طباعية والحصول على تأثيرات فنية تشكيلية مختلفة عن طريق طباعتها. ويمكن إعجاز هذا التعريف بتسمية هذا الفن "بفن الرسوم المطبوعة" وفن الجرافيك ...هو طباعة نسخ متماثلة من "كليشيه محفور" يقوم فيه الفنان بأداء كل مراحله وأدواره من عمل التصميم وتجهيز السطوح الطباعية وحفرها وطباعتها.
وقد استعمل الحفر أو الخدش على السطوح منذ أقدم العصور التي عرف فيها الإنسان الفن. فالإنسان البدائي حفر على الصخور والعظام وعلى الأواني الفخارية وقد استعمل هذا الفن أول ما استعمل لدى الصينيين لعمل الزخارف الخاصة لطباعة الأقمشة وكان نوع الحفر المستعمل هو الحفر على الخشب ويرجع تاريخ أول صورة ظهرت في الشرق مطبوعة على ورق من لوح خشبي محفور إلى سنة 868ق.م. وكانت من عمل الصينيين.
أما في أوروبا فإن طباعة الأقمشة من اللوحات الخشبية المحفورة لم تستعمل إلا في العصور الوسطى ولم يتحقق طبع أعمال فنية على الورق حتى القرن الرابع عشر. وفي البلاد العربية، وتحديداً في مصر، لم يكن فن الجرافيك يمارس أو يعرف فيها خلال تاريخها الفني عبر العصور كفن خاص له مقوماته إلا في بداية القرن العشرين... وإن ظهرت في عصور سابقة وعلى وجه الخصوص في عهد الفاطميين (المشوق) التي تستخدم في طباعة المنسوجات، وهي عبارة عن "كليشيهات" محفورة من الخشب بطريقة الحفر البارز، وهي على شكل مربعات أو مستطيلات خشبية صغيرة بها سطح محفور تستعمل لطباعة وحدات زخرفية لتزيين المنسوجات وعلى سبيل التعريف كانت الوحدة بها رسم لزهرة أو وردة أو طائر، كذلك استعمل الحفر الحمضي في العصور الوسطى واستعمله العرب في دمشق وإسبانيا لزخرفة الأسلحة ولكن لم يستخدم في الطباعة إلا بعد السنين الأولى من القرن السادس عشر.
في هذا الإطار يأتي كتاب "فن الجرافيك المصري" الذي يطرق المؤلف فيه موضوعاً لم ينل حظه من الكتابة عنه قبلاً، وذلك بهدف المساعدة على التعريف بتاريخ وتطور حركة فن الجرافيك في مصر والفنانين المشتغلين به في الوقت الذي يعاني فيه الفنانون المصريون من النكران بالقياس لنوعيات الإبداع الأخرى، وهم في الوقت ذاته يمثلون الواجهة الحضارية البارزة والمتفردة في عالمنا المعاصر. إقرأ المزيد