الدراسة الثالثة عشر : الإخوان المسلمون في العلاقات الدولية الدور والمآلات
(0)    
المرتبة: 299,849
تاريخ النشر: 01/01/2024
الناشر: مركز تريندز للبحوث والاستشارات
نبذة الناشر:لا مِراءَ في أن نظرة عميقة على تاريخ الإنسانية تُسلمنا إلى الإقرار بأن للأديان، ولأشكال التَّدَيّن، دورًا مهمًا في العلاقات الدولية، وأن ثمة قوى مهيمنة في مسرح تلك العلاقات تَستخدم التّدَيّن والجماعات الدينية وسيلةً جيواستراتيجيةً ناجعةً - في كثير من الأحيان- لتحقيق أهدافها الاستراتيجية، على المستويات كافة. ومن هنا، أضحت ...الجماعات التّدَيُّنية، وعلى رأسها الجماعات الإسلاموية، أحد الفاعلين الرئيسيين في معادلات العلاقات الدولية المعاصرة، ولاسيّما أثناء ما عُرِف بالربيع العربي وما قبله.
وعلى صعيد آخر، فمن المؤكد أن المجتمعات العربية الحديثة والمعاصرة كانت إلى وقت قريب من أكثر المجتمعات في العالم التي تشهد حروبًا وأزمات وانقسامات، خصوصًا تحت تأثير عدم الوفاق الجماعي على شرعية سلطة الحكم، والافتقار إلى عقد جتماعي يُحدّد فيه دور الدين في الفضاءَيْن الدولي والعام، ومصادر الشرعية والتشريع.
ومن أهم العناصر المسؤولة عن هذا الوضع، من وجهة نظرنا، هو تأثير فترة الاستعمار، وما خلّفه من أدوات ليضمَن به ديمومة هذا الوضع حتى بعد رحيله، ((وعلى رأس تلك الأدوات جماعة الإخوان التي تلعب دورًا في تفجير المجتمعات، مشابهًا لما تفعله كبسولة التفجير (Detonator)، وهي الأداة التي تُستخدم لقدح العبوة الناسفة؛ فهي الكبسولة التي تحتوي على مادة متفجرة سهلة الإشعال، توفر طاقة التنشيط الأولية لبدء الانفجار»'.
في هذا السياق، يسعى هذا الكتاب لتسليط الضوء على الأدوار التي اضطلعت بأدائها جماعة الإخوان المسلمين في العلاقات الدولية المعاصرة، واختبار فرضية أن وجودها وخطاباتها وتداخلاتها وسلوكياتها على أرض الواقع، كل ذلك لم يكن إلا استنزافا للعالم العربي لمصلحة القوى المهيمنة العالمية أو بعض القوى الإقليمية، وذلك على النقيض من ادعاءاتها بأنها تسعى إلى عكس ذلك.
كيف تنظر جماعة الإخوان إلى العلاقات الدولية المعاصرة؟ وما الأدوار التي أدتها الجماعة في العلاقات الدولية منذ نشأتها عام 1928؟ ومَنْ الذي استخدمها لتحقيق أهدافه الجيوسياسية؟ وفي أي سياق؟ ولماذا؟ وما واقع جماعة الإخوان اليوم؟ وما ستقبلها في مشهد العلاقات الدولية؟ هل ستَخْرُج جماعة الإخوان من معادلات العلاقات الدولية؟. إقرأ المزيد