الدراسة الثانية عشر : نبذ التسامح وإقصاء المختلف
(0)    
المرتبة: 252,493
تاريخ النشر: 01/01/2023
الناشر: مركز تريندز للبحوث والاستشارات
نبذة الناشر:بنيت علاقة جماعة الإخوان المسلمين مع الآخر على أساس إدراك الجماعة لنفسها إدراكا ينبع من تصور يُصنف الآخر إما إلى مؤيد يقف معها أو خصم يكيد لها كيدا، وقد ارتبطت هذه العلاقة، على مدى السنوات المتعاقبة، بالمصالح الذاتية للجماعة وبالديناميات والتفاعلات بين تياراتها.
ويرتبط موقف الإخوان من الآخر بحالة الضعف أو ...القوة التي تعيشها الجماعة، في الحالة الأولى تلجأ إلى التحالف والتماهي معه وتتودد له، وفي حالة القوة تنكــث باتفاقاتها وتسعى للهيمنة على الآخر والسيطرة عليه؛ لأنها تؤمن بأنها يجب أن تقود العالم بأسره انطلاقا من فكرة أستاذية العالم» الراسخة في عقليتها.
وقد توقف الفصل الأول من الكتاب عند تعامل الأدبيات الإسلامية الحركيـة مـع الآخر، مع الاقتصار تحديدا على صورة الآخر في الأدبيات الإخوانية»، نسبةً إلى جماعة الإخوان المسلمين التي تأسست سنة 1928 .
وأخذا بعين الاعتبار كثرة منظري المشروع الإخواني في المنطقة، فقد تم الاشتغال في هذا الفصل على أهم الأسماء المرجعية، وهي ثلاثة بالتحديد، تحظى بشعبية وكاريزمــا يصعب أن نعاينها لدى أسماء أخرى من خارج هذا الثلاثي: يتعلق الأمر بالثلاثي حسن البنا، لأنه مؤسس الجماعة، وسيد قطب الذي تجاوزت شهرته مصر وأصبــح اسمه لصيقا بتغذية أدبيات الإسلاموية الإخوانية أو الإسلاموية الجهادية، ويوسف القرضاوي الذي يبقى الأكثر غزارة في التأليف.
وفي سياق الاشتغال على أدبيات هذا الثلاثي، تم التركيز تركيزا مكثفا على ثلاثة أعمال مرجعية ضمن أخرى: «مجموعة الرسائل الحسن البنا، ومعالم في الطريق الســيـد قطب، و»أعداء الحل الإسلامي» ليوسف القرضاوي. إقرأ المزيد