شعراء القرن الثامن عشر (2) : جاك دوليل، فاني دو بوهارنيه، جان أنطوان روشيه وشعراء آخرون
تاريخ النشر: 02/07/2024
الناشر: دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مركز أبوظبي للغة العربية، مشروع كلمة للترجمة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:تمخّض تضافُر الشّعر والفكر داخل الأعمال الشعريّة في القرن الثّامن عشر، المعروف بكونه قرن الفلاسفة والموسوعيّين ومفكّري التّنوير، عن مغامرات شعريّة بالغة الجرأة والتجديد والعمق. انتشرت فيه قصائد طوال في أغلبها، يرصد فيها الشّعراء ظواهر العالَم والكون، ويواكبون التطوّرات العلميّة، مستجيبين إلى ضرورة منطقية أو عقلانية تتمثّل في تغطية الموضوع ...المطروق من كلّ جوانبه، ومحاكاة ذلك الترتيب الشّائق الذي يقف وراء بنيان الكون نفسه. فالمتعة التي يريد الشّاعر توفيرها لنا هي إذَن متعة فكريّة حتّى لا نقول عقليّة.
هنا يكون جمال العمل الشعريّ كامناً لا في إثارة الانفعال أو تأجيج العاطفة، وإنّما في الدقّة والتّشخيص وكثافة الإيحاء. وعليه، فلكي نُحسِن تلقّي هذا الشّعر، ينبغي أن ندرك أنّه قد أحلّ الأحاسيس، أي استجابة الحواسّ، محلّ المشاعر، ميدان العاطفة والانفعال، ساعياً، على ما يرى النّاقد جان رودو، إلى التّعبير عن الدّهشة التي يثيرها ثراء العالَم.نبذة المؤلف:أغنّي الفنّ الرّائع حيث العبقريّة القويّة
تعطي للكون حياةً جديدة،
الفنّ الذي يقلّد أشكالَ الأشياء ويُبرزها
بالتّناغم الرّفيع للألوان والسِّمات،
ومعيراً الصّورة خداعاً متوقّداً
يترك أنظارنا تتردّد بينها وبين الطّبيعة.
أنتَ يا مَن بقربِ قنديلٍ وفي نهارٍ معتمٍ،
رأيتَ خطوطَ متيّمٍ تتمايل على الجدار،
فارتجفتَ، وركضتَ نحو تلك الصّورة المعتمة،
وبأصابعك النّاعمة وهي تسطّر حدود الظلّ،
رسّخت بِدَفْقٍ من العاطفةِ تحت عينك المفتونة
الشّيءَ الذي حفرَه في قلبكَ الحبّ.
أنت أيا مَن بِحنانِكَ الخلّاق الوفيّ
أنجبتَ الرّسم عند الإغريق في ما مضى. إقرأ المزيد