شعراء القرن الثامن عشر (1) جان باتيست روسو ، فولتير ، جان فرانسوا دو سان لامبير وآخرون
تاريخ النشر: 02/07/2024
الناشر: دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، مركز أبوظبي للغة العربية، مشروع كلمة للترجمة
حمّل iKitab (أجهزة لوحية وهواتف ذكية)


نبذة الناشر:شعر القرن الثّامن عشر تفاهم كامل بين شعراء القرن ومتلقّي الشّعر فيه. أغلب الشّعراء كانوا يسكنون عصرهم تماماً. ولقد أعرب شعرهم عن استجابة عالية لحقيقة ولادته في عصر الاكتشافات والاختراعات. شكّلت المخترَعات الجديدة موضوع أناشيد شعريّة، كما لو كان الشّعراء مدعوّين إلى أن يضعوا بلغة الشّعر وإيقاعاته أوسع جرْدة ممكنة ...للعالَم.
وبالتضافر مع هذا التيّار، نشأ شعر وصفيّ شكّل جنساً شعريّاً قائماً بذاته، يذهب من وصف الطبيعة وفصولها وثمارها وسجاياها إلى وصف الكون في كلّ عناصره وتجلّياته. كما تمثّل تيّار أساسيّ آخر في الشّعر الفلسفيّ أو الفكريّ. شعر يقيم في منزلة بين منزلتين، فهو كلام يتواصل بين قطبين: جمالية الخطاب من جهة، وعقلانيّته من جهة أخرى، من تجاذبهما يستمدّ توتّراً خلّاقاً وخصوصية منعشة. إجمالاً، كانت تحدو الشّعراء رغبة في رؤية كلّ شيء ومعرفة كلّ شيء، ما يحوّل القصيدة في نماذج عديدة إلى شاشة حيّة لعرض الأفكار والمرئيّات.نبذة المؤلف:أمّا أنا، فبعيداً عن المدن، على حدود نهر البرميسوس،
كنت أتبع الطّبيعة، وعن الحكمة أبحث؛
ومن أطراف الكوكب حيث استشاط ميلتون غضباً،
ومن شفا الهوّة حيث دخل نيوتن،
كنت أراهما يعبران طريقهما التي لا تنتهي؛
مغرماً بكلِّ الفنون وكلِّ عبقريٍّ عظيمٍ،
عدوّاً عنيداً للمُفتري،
للمتعصّب السّخيف والواشي الرّذيل؛
صديقاً دون مكرٍ، أديباً خالياً من الغيرة،
عابداً ربّاً، من غير نفاقٍ؛
في جسدٍ يَهِنُ، مُداهَمٍ بألفٍ من الأوجاع،
محتفظاً بروحٍ حرّةٍ، على الدّروس مثابراً؛
عالِماً أنّه فوق اليابسة أبداً ما سُمِحَ
للطّبيعة البشريّة بالسّعادة الخالصة إقرأ المزيد