العولمة من منظور اقتصادي وفرضية الاحتواء
(0)    
المرتبة: 465,377
تاريخ النشر: 01/07/2003
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:تقوم أطروحة هذه الدراسة على أن العولمة ترتبط بالنظام الرأسمالي في أساسياته، وبتطوره المتواصل تاريخياً، وتمثل بالتالي أقصى مراحل الرأسمالية متخطية بذلك مقولة الفيلسوف الاشتراكي الألماني إنجليز من أن الاستعمار هو أعلى مراحل الرأسمالية. ويقود ذلك إلى فكرة أساسية ثانية وهي أن العولمة تتعدى بالنسبة إلى الدولة النامية والفقيرة ...(دول الهامش)، مرحلة تبعيتها للدول الرأسمالية المتقدمة (دول المركز) لتصل إلى مرحلة احتواء المجموعة الثانية للمجموعة الأولى، بحيث لا يترك للأخيرة مجال للاختيار أو حرية التصرف بشكل مستقبل عن حركة الدول الرأسمالية المتقدمة وسياساتها العامة، فتصبح بذلك الدول النامية هي المجال الحيوي للدول المتقدمة وسياساتها العامة فتصبح بذلك الدولة النامية هي المجال الحيوي للدول المتقدمة فتقوم الأخيرة باحتوائها لا عن حب وإنما عن أنانية في ظل مجتمع الـ 20% من الرأسماليين الذين يطمعون الـ 80% من المتبقين من فقراء العالم المحتاجين.
إن هيمنة النظام الرأسمالي ستؤدي من النهاية إلى عولمة اقتصادياً وسياسياً وثقافياً. وهذا هو السبب الذي يجعل من الممكن النظر إلى العولمة من جوانب الاقتصادي منها، وذلك يعود لاعتبار هذا الجانب من العولمة، وهو جوهرها الأصيل ومنبع كل صفاتها الأخرى غير الاقتصادية كما يحددها مفهوم "الرأسمالية العولمة" من خلال التجارة الدولية الحرة المتعددة الأطراف والمؤسسات الدولية المنفذة لعلمية العولمة، والشركات المتعددة الجنسيات التي تمثل ذراع العولمة الطويلة والتكتلات الدولية التي تمثل أداة الاحتواء العولمة والتي ستدخلها الدول النامية والفقيرة طوعاً أو كرهاً من خلال الضغوطات المجردة التي يمارسها الحجم والقوة الاقتصادية للأقطار المنضمة إلها وإلى ركب العولمة على نطاق العالم كله.
من هذا المنطلق تسعة هذه الدراسة إلى الإجابة عن الأسئلة التالية: أولاً: كيف يمكن مقاربة العولمة؟ وما هي الآليات التي سيجري من خلالها الوصول إلى العولمة الكاملة؟ ثانياً: ما هي الأدوات والوسائل التي سيتم تبنيها للوصول من خلالها إلى العولمة؟ ثالثاً: ما الذي ستقدمه العولمة للدول المتقدمة؟ وكيف ستتأثر الدول النامية بهذه العملية؟ رابعاً: ما هو أثر العولمة على الدول العربية؟ وكيف يمكن لهذه الدول مواجهة العولمة؟ إقرأ المزيد