المجتمع والإساءة لكبار السن
تاريخ النشر: 01/12/2006
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة نيل وفرات:يتناول هذا الكتاب ظاهرة اجتماعية بدأت خيوطها الأولى تظهر في أوربا والولايات المتحدة الأمريكية منذ الثمانينات من القرن العشرين، من خلال شعور القوى الاجتماعية في هذه البلدان بافتقاد مجتمعاتهم للمعاني السامية لحقوق الإنسان، بعد أن أثبتت الدراسات الاجتماعية أن بعض كبار السن يعانون صوراً شتى من الإساءات الاجتماعية والمجتمعية ...والبدنية والمعنوية ويلاقون الإهمال. وعليه فقد فرضت الضرورة الاجتماعية دراسة هذه الظاهرة ومحاولة تشخيصها من أجل الوصول إلى حلول لها.
وانطلاقاً من الواقع الاجتماعي للمجتمعين المصري والعربي، فقد اتجه الباحث للتنقيب عن دراسات أجريت حول هذه الظاهرة، ولكنه فوجئ بقصور واضح في أدبيات علم الاجتماع على المستوى العربي ككل، على الرغم من ملامحها الكامنة على المستوى المحلي. وعليه قام الباحث بإجراء دراسة متعمقة حول هذه الظاهرة كبادرة علمية، حاول من خلالها فتح المجال للنهوض بمثل هذه الدراسات في مجتمعينا المصري والعربي، وجاءت محاولة البحث في إطار علمي واقعي لإبراز ما يتعرض له كبار السن في المجتمع المصري من إساءات متنوعة تكشفت عنها الدراسة في فصولها الثمانية التي عرضت للنظريات المعاصرة لدراسة سوء معاملة كبار السن، ونماذج من الدراسات السابقة لهذه المشكلة، ووضعية المسنين عالمياً ومحلياً، وأنماط الإساءة للمسنين وآثارها، والخصائص الاجتماعية التي تسم مرتكبي الإساءة، وملامح الواقع الاجتماعي والمعيشي للمساء لهم، وردود أفعالهم نحو المسيئين.نبذة الناشر:يعالج هذا الكتاب ظاهرة عالمية حظيت باهتمام متأخر في المجتمعات الغربية بعد شيوعها على نحو قاس، ولم يزل حظها من الاهتمام عربياً دون المستوى المطلوب، رغم تفشيها في المجتمعات العربية، متحدية ما ظلت هذه المجتمعات تتميز به من تقاليد اجتماعية وتراث ديني يحضان على احترام كبار السن والإحسان إليهم، ربما بسبب أزمة التحديث التي تمر بها هذه المجتمعات، وما أحدثته من تحول لأنماط حياتها الاقتصادية والاجتماعية والقيمية.
ويجمع هذا الكتاب بين الجانبين النظري والتطبيقي، إذ يبدأ بالوقوف على واقع المسنين في العالم، وعرض أهم النظريات التي تفسر تعرضهم للإساءة، ثم يقدم دراسة حالة لواحد من المجتمعات العربية التي تتفشى فيها هذه الظاهرة، وهو المجتمع المصري، وذلك من خلال استبيان موجه إلى عينة من كبار السن المسجلين في دور رعاية المسنين، لمعرفة تفاصيل واقعهم الاجتماعي والثقافي والمادي، والظروف التي ألجأتهم إلى هذه الدور، وأنواع الإساءة التي تعرضوا لها.
وينتهي الكتاب إصدار توصيات مهمة، أبرزها التشديد على ضرورة تجريم الإساءة لكبار السن، وتزويدهم بالمهارات السلوكية اللازمة لمواجهة من يسيئون إليهم، وتحقيق التعاون بين كبار السن والباحثين الراغبين في دراسة مشكلاتهم، وإشاعة القيم الدينية التي تحض على معاملتهم برحمة، وتشديد الرقابة والمتابعة في دور الرعاية لضمان عدم تعرضهم للإساءة في هذه المؤسسات، مع التطوير الفكري والثقافي والإنساني للقائمين بالرعاية. إقرأ المزيد