تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مداد للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:القارىء لمجموعة الشاعرة مريم العقّاد المنصوري "كان إسمها ميّ" يجد أن الشاعرة جعلت من نفسها بؤرة العمل الإبداعية فقد تحول إسمها إلى (فاعل) ذا وجود مشخص، ويتأتى هذا التشخيص عبر وسائط متعددة أهمها (التسمية)، أي أن (ميّ) أو "مريم" تملك داخل القصيدة اسماً، وكذلك نلحظ ذلك من صلة النص ...بالإهداء التي تحدد الشاعرة علاقة القراءة به ومنه قولها " ... وعاده بيذكر وبيقول: كان إسمها "ميّ" ! وبيطري على باله ... ربيع العمر بعيوني". في إشارة إلى ميل الشاعرة إلى تأسيس حضور خاص لها داخل القصيدة بحيث يكسبها هذا الحضور مستوى عالياً من الفاعلية والدينامية والحرية في حركتها، ولكنه حضور واعٍ تنتقل فيه من الطابع الذاتي المنعزل والحزين نوعاً ما إلى طابع جدلي مع المحيط والواقع الذي تعيش فيه، وهو الواقع المجرب والمعيش بصدق. لنقرأ هذه الأبيات:
" ... حبيتك التايه اللي ضيع موطنه / ولقا في عينيك صدر الأوطان / أنا اللي سافر ومحد يدري عنه / وعاش فيك روحين ف إنسان / توادعنا مير البلا ما توادعنا / لو رحلت ما رحلت عن صدري / ولا تقول: ما هقى شي يجمعنا / كل شيء في يدينا .. وكلنا ندري / لي حق فيك مثل ما لهم بك نصيب / وأطالبك حقي مثل ما عطي حقوقك / يا كثرهم حولك .. ويلعبي النحيب / ويا كثرهم حولي ولا يمكن أعوفك ...".
هكذا تعبّر الشاعرة عن هجيع حنينها إلى الآخر من خلال لحظات خاطفة متوارية بين سطور القصيدة، تختبىء فيها حياة بأكملها، فيها من الحب ومن الذكرى ومن الفراق الشيء الكثير فكانت مريم وكان ميّ وكانت حواء هذه الأرض ... إقرأ المزيد