تاريخ النشر: 01/04/2016
الناشر: جميرا للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:عندما يكون الوطن من زجاج، هل نحافظ عليه من الكسر؛ أم نرشقه بالحجارة؟ الشيء الأكيد هو أن نحافظ عليه، ولكن ممن؟ من الحاكم أم من المحكوم؟...
"وطن من زجاج" العنوان الذي اختارته الروائية الجزائرية ياسمينة صالح ليكون من ضمن المواقف الروائية التي تفترض تعدد وجهات النظر في مرحلة ما بعد ...الإستقلال في بلادها.
فمنذ عتبة الإهداء الأولى إلى الوطن الذي تكتب له، تبدو الروائية تبحث عن وطن لا يسكنه الغيلان... ولا القتلة... ولا الطواغيت !...
ومن هنا، تبدأ رحلة البحث عن مصائر صوات أبطال روايتها، لتكتشف كلما تقدمت في القراءة ملامح جيل آخر، جيل تقول عنه ياسمينة صالح... جيل المجزرة... جيل القتل اليومي وسرقة الأحلام والإهانة الرسمية" جيل تعتبره السلطة "غاشي" كالقطيع، ولأن الضغوطات الداخلية، والمشكلات الإجتماعية كثيفة، حصل الصدام بين الوطن والمواطن، في قضية سياسية يحلمها صحفي يتلمس حدود الجريمة اليومية في الجزائر، جريمة الدولة ضد الشعب، أو جريمة الدولة ضد التاريخ، لا شيء متروك للصدفة، كل شيء صار مهيئاً مسبقاً للقتل، والقتل المضاد، بحيث أن المجازر صارت المشهد الوحيد الذي يعبر عن صورة البلاد، وعن إنكسار الناس كما تصورها الرواية.
تتوالى الأحداث في الرواية لتكشف عن تفاصيل وظروف قتل "الرشيد" الشخصية الرئيسية، وموت الجد، وموت عمي العربي الأعرج، وموت عمة الشخصية الأساس الرشيد، بعد أن رتبه عندما كان يتيم الأم، وكذلك موت النذير ابن المدرس وشقيقة الطبية معشوقة الرشيد.
وهكذا بين جيل الثورة وجيل الإستقلال تتقاسم البطولة شخصيات الرواية لتفوح من بين السطور رائحة وطن ملكوم، وصور ذوات موجوعة متأرجحة بين عوالم القنوط والأمل، تفصل بينها بحور من الدم وسنوات طويلة من الصراع. إقرأ المزيد