الإتجاهات الجديدة في الدراسات الأمنية : دراسة في تطور مفهوم الأمن في العلاقات الدولية
(0)    
المرتبة: 67,546
تاريخ النشر: 01/01/2021
الناشر: مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
نبذة الناشر:عرف مفهوم الأمن منذ نهاية الحرب الباردة تحولات عميقة من حيث توسيع أبعاده وإعتماد وحدات مرجعية غير الدولة لموضوعه؛ ما جعل حقل دراسات الأمن الدولي يعرف حواراً منظاراتياً حول إمكانية توسيع مفهوم الأمن؛ ليضم تهديدات عدا التهديد العسكري / الدّولتي، وتعميق مرجعيته إلى وحدات أخرى غير الدولة.
وعليه، فقد انخرط أنصار ...الميتا - منظار العقلاني، والميتا - منظار التأملي في محاولة لــ "تنقيح" وإعادة صياغة مفهوم الأمن ليتماشى مع كل من "التّحول الإستراتيجي" الذي مثّلته نهايةً الثنائية القطبية، و"النقلة الإبستيمولوجية" الجديدة ممثلة في النزعة ما بعد الوضعية.
وتسعى هذه الدراسة إلى البحث في التطور الذي عرفه التفكير الأمني عبر التركيز على مقارنة الأطر والبناءات المعرفية للإتجاهات النظرية الكبرى في العلاقات الدّولية، إنطلاقاً من فحص ومقارنة المضامين النظرية لمختلف المفاهيم الأمنية، كما لا يراد منها إيجاد تعريف محدد للأمن بقدر ما هي محاولة للتوصل إلى بناء تصوّر فكري متكامل أو إطار معرفي منسجم لما تعنيه كلمة الأمن في السياسة الدولية.
وبالتالي، فهذه الدّراسة لا تعدو كونها عملاً نظرياً بحتاً يشكل مقدمة أساسية لفهم وإدراك واقع الأمن والسياسات المتعلقة به في راهن العلاقات الدولية.
لقد مثّل "الأمن الوطني" المفهوم الأكبر جاذبية في السياسة الدولية لفترات طويلة، حيث نُظر للدولة على أنها وحدة التحليل الأساسية ومحور أي سياسة أمنية، وأن الأولوية هي لتحقيق أمنها في مواجهة أي تهديدات عسكرية خارجية، غير أن مفاهيم من قبيل "الأمن الموسع" و"الواقعية المهمشة"، و"السلام الديمقراطي"، و"الأمن التعاوني"، ودور المؤسسات الدولية في تعزيز الأمن قد شكلت أبرز المحاولات الساعية إلى تنقيح وإعادة صياغة مفهوم الأمن ضمن دراسات الميتا - منظار العقلاني غداة نهاية الحرب الباردة.
أما أنصار الميتا- منظار التأملي فقد جاءت تصوراتهم عن الأمن الدولي أكثر إتساعاً وعمقاً بتركيزها على الأبعاد الإجتماعية والمعيارية؛ كمفهوم "الأمن الإنساني والإنعتاق" في النظرية النقدية وتصور الأمن كبناء إجتماعي عند البنائيين، كما عُنيت "مدرسة كوبنهاجن" بمسائل "الأمن المجتمعي" و"الأمننة"، بالإضافة إلى إهتمام أنصار ما بعد الحداثة بمفهومهم عن "الخطاب" مع التركيز على "النوع" Gender ضمن الدراسات النسوية. إقرأ المزيد