منية المحبين وبغية العاشقين
(0)    
المرتبة: 181,837
تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مركز جمعة الماجد للثقافة والتراث
نبذة الناشر:إن معراج الحب اختلفت فيه غايات القاصدين وتنوعت فيه مدارج السالكين، كما تباينت فيه منازل الواصلين فأنواع المحبة كثيرة؛ فمنها ما يصنعه سمو الروح، ومنها ماتصنعه الغريزة البشرية، ومنها ما توجده المصالح الآنية، وأعظم أنواع المحبة بين العباد على الإطلاق هي المحبة في الله عز وجل؛ فهي أشرفُ مقام وأعظم ...مرام، فهي طريق السالكين إلى مقام النعيم الذين يحبون لأنفسهم كما يحبون للآخرين، والمحبة في الله؛ حالة شريفة، ومنزلـة منيفة، فهي المنزلة التي فيها يتنافس المتنافسون ويتسابق السابقون، وبها يعتصم الصادقون المخلصون وإلى عملها شمر السابقون، ومن أهلها يغارُ المحبُّون، وبعبير نسيمها يتروّح الـعـابـدون، ولرؤيـة أهلها تستريح العيون؛ لأنهم هم الوارثون الذين يرثون الفردوس هم فيها خالدون.
وفي هذا السفر الذي بين أيدينا والموسوم بـ: " منية المحبين وبغية العاشقين " سعى مؤلفه - مرعي بن يوسف الكرمي - من خلاله للخوض في هذا البحر، وسبر ما تيسر من أغواره؛ فأفصح عن سبب تأليفه قائلاً: "فلما كانتِ المحبَّةُ غذاء للأرواح وصلاح الأشباح، وكان العشق المباح دليل الفلاح، وقد شُغِفَ بهِ كُلُّ طبع سليم وعقل مستقيم، وأصبح غالب النَّاسِ في بحار العِشقِ خائضين، وعن سفينة النجاة ضالّين، ولسفينة الغرق مهتدين، وفي حقيقة شروط المحبَّة عائمين، وبآداب أهلها ليسوا بمتأدبين، ولطريقتهم الحميدة غير سالكين، أحببتُ أنْ أضعَ في هذا المقامِ مؤلفًا لطيفًا ومختصرًا شريفًا وظريفًا". إقرأ المزيد