تحذير الخواص من أكاذيب القصاص
(0)    
المرتبة: 68,644
تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:يمتاز هذا الكتاب الذي بين أيدينا بأنه من أوسع الكتب التي تعرضت لموضوع القصاص، فقد جمع كثيراً هما يتصل بهذا الموضوع من كتب السنة والرجال والموضوعات، ولخص جوانب من الكتب التي ألفها سابقوه في القصاص ككتابي "القصاص والمذكرين" و"الباعث على الخلاص". ويدل هذا الكتاب بما احتواه من موضوعات على ...ما استفاض عن السيوطي-مؤلف الكتاب-من سعة الاطلاع. فقد كان ناجحاً في اختياره المادة التي يتألف منها الكتاب، وقد دل على قدرته الحسنة على الترتيب والتخطيط. ويبدو أن أثر هذا الكتاب في العلماء الذين جاؤوا بعد كبير، ولا سيما العلامة "ملا علي القاري" الذي لخص فصولاً منه في "الأسرار المرفوعة". وبصورة عامة جاء الكتاب محتوياً على مقدمة وعشرة فصول: في المقدمة ذكر المؤلف سبب تأليف الكتاب أما الفصول العشرة فضمنها معالجة للموضوعات التالية: في الفصل الأول أورد الأحاديث الواردة في تعظيم الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم والتغليط في الوعيد عليه وقد جمع في هذا الفصل طرق الحديث المتواتر "من كذب على متعمد أفليتبوأ مقعده من النار".
ثم أورد أقوال العلماء فمن يكذب على النبي (صلى الله عليه وسلم). أما الفصل الثاني فخصصه لبيان تحريم رواية الحديث المكذوب في حين أورد في الفصل الثالث روايات عديدة تنبئ أن الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتوقون الإكثار من الرواية خوفاً من الدخول في الوعيد. أما الفصل الرابع فعقده للحديث عن عدم جواز رواية الأحاديث من قبل غير أهل الاختصاص وتكلم في الفصل الخامس على عقوبة من أقدم على رواية الأحاديث الباطلة ثم ذكر في الفصل السادس ثلاثة أخبار نقلها عن العقيلي تتضمن منامات رأى أصحابها النبي صلى الله عليه وسلم في المنام ينكرها روي من الأباطيل، ثم تكلم في الفصل السابع عن إنكار العلماء المتقدمين على القصاص الذين يروون الأباطيل وتحملهم الأذى في سبيل ذلك، وقد ساق فيه من القصص ما يعد طرفاً رائعة وفيها الجرأة التي عهدناها في علماء الإسلام الأخيار. وأوضح في الفصل الثامن أن الأحاديث الموضوعة كثيرة ولا يميزها إلا الناقد من أهل الاختصاص. ولذلك يجوز التساهل برواية الحديث لمجرد وروده في كتاب، بل لا بد من التثبت وذلك بسؤال أهل الذكر المختصين ومراجعة الكتب الموثوقة في هذا المجال. ثم لخص في الفصل التاسع كتاب الحافظ العراقي "الباعث على الخلاص، وختم كتابه بفصل جامع نافع استدرك فيه ما فات الحافظ العراقي وأتى بزيارات مهمة جداً، من الصعب أن يجدها طالب العلم مجموعة في مكان كما هي في هذا الموضوع. إقرأ المزيد