الخاصّةِ.
أَولادٌ يعيشون بَيْنَنا وَيَتُنَفَّسون هَواءَنا رَغُمَ نَظَراتٍ الشّفَقَةِ مِنَ الآخَرين تازةٌ وَنَظَراتٍ السُّخْرِيَةِ وَالإنْتِقاصِ مِن شَخْصِيَاتِهِم تارَةٌ أُخْرى... نَظَراتٍ تَصِلُ إِلى حَدّ التّحْديقِ طَويلاً أَحْياناً.
في هذا الكِتابِ نَقْرَأُ عَنِ الأَطْفالِ الَّذين اكْتَشّفوا الإِخْتَلافَ عِنْدَ ذَوي الإحْتِياجاتِ الخاصَّةِ، وَالَّذين تُعَرُّضوا لِتَحْديقِ الآخَرينَ إِلَيْهِمْ في المُجْتَمَعِ لِأَنَّهُمْ مُخْتَلِفون، فَيُعالِجُ المَشاعِرَ بِعِنايَةٍ وَيُذَكَرُنا بِأَنَ كُلَّ طِفَلٍ مُمَيَّزٌ لا مَثيلُ لَهُ... يُذكَرُنا بِلِسانٍ طِفّلَةٍ تَقولُ لِمَنْ يُطيلونْ النَّظَرَ "لا تُحَدّقْ إِلَيَّ". والرسامة فاطمة ماضي."
الموضوع: التّعاون، إيجاد الحلّ، الفنّ
وَقَفَ والِدُها وأخَواها عاجِزينَ عَنْ حَلّ المُشْكِلَة، تُرى هَلْ مِنَ الصّائِبِ أنْ تَتَصَدّى هِيَ لِحَلّها؟!.
إنَّها فَتاةٌ صَغيرَةٌ لا تَعْرِفُ في الحَياةِ شَيْئاً سِوى الرُسّم، لَكِنْ لِأنَّها مَسْألَةُ حَياةٍ أَوْ مَوِّتٍ لِقَرْيَتِها والقُرى الثَّلاثِ مِنْ حَوْلِها، لَمْ نَرْضَ أنْ تَقِفَ مَكْتوفَةَ الأيْدي، بَلْ قَرَّرَتِ القَفْزَ فَوْقَ مَخَاوِفِها كُلّها، لِتَخْطُوَ خَطَواتٍ نَحْوَ حَلّ المُشْكِلَة...