مراجعة كتاب #أسرار_تاريخ_الكون عبر ثلاثة أقسام يستعرض الكتاب رحلة السعي البشري المقدس نحو المعرفة، التي صاغت النظرة المعيارية للكون و الحي، ومن ثم تعين تعقب آليات وعينا بعالمنا هذا. القسم الأول: النهم للمعرفة إن قصة تطور الفكر البشري وانتقالها من الخرافات و الأساطير للتفسيرات المبنية على الميثولوجيا ثم الفلسفة انتهاءا بالعلم، هي رحلة تبين أن المعرفة العلمية تراكمية. القسم الثاني: النظرة العلمية المعيارية للكون و الحياة يستعرض نظريات الخلق عبر الانفجار العظيم الذي ربما أحدث صدمة لفراغ هيجز التي وقعت بفعل قفز كمومية أوجدت الفراغ كانت استجابة للأمر الإلهي "كن فيكون" و"ليكن نور، فكان نور"! ويناقش نظريات نشأة الحياة و تطورها وصولا لأسلاف البشر. القسم الثالث: العقل والوعي. لم يكن الإنسان العاقل الذي نعرفه بآدم مجرد كائن يتشابه من أسلافه من البشر في بنيته الجسدية وحسب وإنما فاقهم ببنيته العقلية المعقدة مع قدراته اللغوية الفريدة التي منحته القدرة على تشكيل الحضارة بالتراكم المعرفي، فأصبح خلافا لأسلافه، لا يبدأ من حيث انتهوا ليعيد بدأب نفس تجاربهم، و إنما امتاز بالقدرة على التعلم بالتراكم ونقل معارفه للأجيال التالية فيبدأوا من حيث انتهى، لنتسيد كوكبنا. إن وصفنا لآلية الإدراك بالمخ البشري استنادا إلى مكوناته المادية فقط، لن يقدم تفسيرا لظاهرة الوعي. ولكن هل يوجد وعي أو حتى أي شكل من أشكال الحياة البسيطة خارج كوكبنا؟