لقد تأخرت في طرح تعليقي على الرواية الى ان اتم قراءتها وبالفعل فلم اترك لغيري التفكير عني ولم التفت لما كتب عنها ممن يعتقدون انهم فوق مستوى النقد بصراحة الرواية من وجهة نظري الشخصية جيدة وتجسد شخصيات واقعية في المجتمع يحاول البعض انكار وجودها الشخصيات الاربع لميس وسديم وقمرة ومشاعل توجد بكثرة في مجتمعنا ذو الاتجاهات الفكرية المتعددة والقاء الضوء على هذه المشاكل والصراعات هو نقطة البداية للتغلب عليها وشكرا للكاتبة الدكتورة رجاء الصانع

رواية رائعة بمعنى الكلمة فهي بالفعل تجسد ما يدور بعقلية كل ارهابي وتضع اليد على اسباب الارهاب وكيف اننا كنا صامتون عن مفارز الارهاب والمؤسسات التي تفرخه كل هذه السنين وبعد ذلك لنا ان نتسائل هل مازال للصمت بقية؟ فها نحن عرفنا كيف يفكر الارهابيون الصغار وكيف يفكر من يسوق لهم وعليه لابد من اتخاذ مايلزم شكر تكي الحمد اقف لك احتراما على هذه الرواية الرائعة بالفعل

حقيقة المؤلف كان محايدا جدا ولم يتجن على احد لقد قرأت الكتاب واعجبني اسلوب السرد ولكن لي ملاحظات على ترجمة الاسماء فلم تكن دقيقة بما فيه الكفاية مع ضعف جودة الطباعة نوعا ما

كحبكة قصصية درامية هناك تجديد من حيث اسلوب السرد وتخيل البطل من الداخل تشعر ان البطل يحدث نفسه تاره ويحدثه الاخرون تارة ويحدث الاخرين مرة اخة اخرى هناك نوع من التجني وقع فيه الكاتب على اهل تلك المنطقة الفقيرة التي عاش فيها قبل الثورة النفطية هذا التجني واضح ان الكاتب جاء به من هناك من مخيم الشتات الذي كان يعيش فيه ووفق فكرة مسبقة عن الوطن عامة انزلها على ابناء تلك القرية او القرى الفقيرة التي عاش فيها يتضح ان هناك عدم دراية والمام بالمنطقة عندما يصف سبت شمران بانها اجمل مدينة او قرية في محافظة ضخمة كمحافظة القنفذة في ذلك الوقت ورود بعض الكلمات التهكمية على التراث في تللك المنطقة كتهكمه على لون شعبي كان يؤديه (القحم) وصلت الجرأة بالكاتب بان صور نفسه بانهم من سيهتك اعراض بنات القرية كاملة لذلك كان سكنهم في تله بعيدة عن تلك القرية الفقيرة النائية وانا اقول ان اي قصة لابد ان تعكس نفسية الكاتب في تلك اللحظات وانطباعه الداخلي عن الابطال وهذا بالفعل نلمسه تماما في نفسية شاب يافع يحمل طموحا وفكرا ثوريا في زمن التأجيج العربي وشكرا