لقد تمت الاضافة بنجاح
تعديل العربة إتمام عملية الشراء
×
كتب ورقية
كتب الكترونية
كتب صوتية
English Books
أطفال وناشئة
وسائل تعليمية
متجر الهدايا
شحن مجاني
اشتراكات
بحث متقدم
نيل وفرات
حسابك لائحة الأمنيات عربة التسوق نشرة الإصدارات
0
تعليقات الخاصة بـ bleed
ديوان بقايا قدح - رائد أنيس الجشي   نقلا عن شبكة راصد - 11/05/2006
عبد الله علي الأقزم: بين يدي ديون الشاعر المبدع رائد بن أنيس الجشي «بقايا قدح» وهو الديوان الثاني لشاعرنا المحلِّق، قرأتـُه من ألفه إلى يائه وأعدتُ قراءة بعض القصائد أكثر من مرَّة واستوقفتني عدة قصائد من ضمنها «نوارة» حيث يقول شاعرنا الجميل «صفحة35»: ربَّما ملَّ «نزارٌ» من قناني العشق من عدِّ الضفائر قبل أن يكشف عن ساق ٍ ويجري فوق صرح ٍ من قوارير ٍ ممرَّدْ غيرَ أنِّي لم أزل رغم انفلاتي حائراً والخطو عاثرْ بين عينيكِ أصلِّي السعيَ أعواماً لعلِّي أرشفُ الماءَ من النبع ِ الغنائي وأُولَدُ. كما إنني توقَّفتُ كثيراً عند قصيدته الأكثر من رائعة «كثير أنا....»«صفحة 38» حيث يقولُ في مطلعها: وعمَّدني كاهنٌ فارسيٌّ بكبريتِ «قانا» لعلِّي أكونُ الأميرَ المجيدْ.... إلخ أيضاً قصيدته الرائعة «قلق الوجع»«صفحة 63» حيث يقول في مدخلها: هل تعاني قلقَ الشعر ِ وآلامَ القراءة؟ آآخذ حروفي ثمَّ شاركني رغيف الحبر والبحر ِ وما يختزن اليامال من ملح ٍ وقاسمني البضاعة .... إلخ وهناك قصائد أخرى لا تقل جمالاً عن سابقاتها كقصيدته«عبَّاد الشمس»، وقصيدته «الراية الخضراء»، و قصيدته«ذات لثغة حلم».. القاسم المشترك بين هذه القصائد التي اخترتُها حداثتها وجدِّيتها وإبداعها الحاضر بقوَّة... قد أنتقدُ - شاعرنا الحبيب- قصائده الكلاسيكيَّة الرومانسيَّة في أوَّل الديوان وهي أقل مستوى من نظيراتها الحداثيَّات لكنني أغفر له من جهة أخرى وهي المغزى الذي كان يهدف إليه شاعرنا وهو مسح غبار التأريخ حتى لو أدِّى إلى تحطيم شيء من القدح بعبارة أخرى أراد أن يقول لنا إنَّ الشعر الكلاسيكي الرومانسي يجب أن نثور عليه نحاوره نخاصمه نفجِّره ليخرج لنا من تنور القافية شعراً حداثيَّاً طازجاً. قد يكون شاعرنا الحبيب وقع في مطبَّات هوائيَّة هنا وهناك، لكنني أغفرها له.. فرائد فارسٌ يعشق خوض غمار التجارب الشعريَّة.. متيَّمٌ بالتجريب وكلُّ شيء جديدٍ في عالم الشعر. ومن الطبيعي أنَّ خوض هذه التجارب ستوقعه في أخطاء في نظري، لكنها حسنات رائعة في الضفَّة الأخرى في ضفَّة الحداثة المبدعة. كنتُ وما زلتُ أراهنُ على موهبة وطموح وإرادة شاعرنا الحبيب رائد بن أنيس الجشي. هذا الديوان الرائع يستحق أن يُقرأ أكثر من مرَّة، كما إنني أدعو القراء جميعاً إلى شرائه واقتنائه، والإبحار في محيطاته فهو مدٌّ لا جزْرَ له ومطرٌ لا توقُّف له. مِن هذا المنبر الإعلامي أدعو النادي الأدبي بالمنطقة الشرقيَّة إلى إقامة أمسية احتفاليَّة بمناسبة صدور هذا الديوان، وأدعو شبكة راصد أن تكون أوَّل المبادرين إلى هذا الاحتفاء «من سنَّ سُنة حسنة فله أجرها وأجر مَن عمل بها». وأدعو أيضاً منتدى الكوثر وكافة الشعراء والأدباء إلى تلبية هذه الدعوة لتكون تلبية الدعوة افتتاحاً واعياً لتكريم وتشجيع كلَّ المواهب الخلاقة في هذه المنطقة الغنيَّة بالمبدعين. خلاصة الكلام شاعرنا المبدع رائد بن أنيس الجشي بعمله الأدبي الخلاق هذا في طريقه إلى حجز مقعد دائم ٍ بين الشعراء الكبار في العالم العربي.