إضاءات الغفير إليه (تعالى) حول كتاب ( القصص الحق في كتاب الحق) : 1 ـ الكتاب يقوم على الدراسة التحليلية لأيات القرآن الكريم ؛ ولذلك فقد حرص الفقير إليه (تعالى) على أن تأتي الدراسة مغطية لمعظم الآيات القرآنية الكريمة ذات العلاقة بالمعاني المطروحة ؛ بحيث يضع الفارئ الكريم في صورة الكم الكبير من الآيات التي جاءت للتركيز على تلك المعاني الأساسية ، من مثل : ـ تطرق عدد كبير من الآيات الكريمة إلى التدليل على حقية القرآن الكريم وصدقه ، وأنه موحى به من رب البشر (تعالى) ، إلى رسول من البشر (صلى الله عليه وسلم) ، وعن طريق جبريل (عليه السلام) ، وأنه جاء بلسان عربي مبين ، وموجها إلى العالمين كافة . ـ تضمين الدراسة (21) دليلا عقليا منطقيا على حقية القرآن الكريم وصدقه . ـ إيراد الآيات الكريمة التي وردت في أكثر من موضع في القرآن الكريم ، والتي يستدل بها على كثير من الحقائق والمكتشفات العلمية والكونية التي لم يهتد إليها الإنسان إلا في العصر الحاضر ؛ مما يؤكد حقية القرآن وصدقه . وقد وضحت الدراسة (32) من هذه الحقائق والمكتشفات . ـ بيان الإعجاز في أسلوب القرآن الكريم ؛ من حيث إبراز مظاهر هذا الإعجاز وعوامله ، والأنماط البلاغية فيه ، وعرض الشهادات والأدلة على تمايز أسلوب القرآن الكريم عن أساليب فنون القول عند البشر . 2 ـ الدراسة الموسعة حول الحوار في القرآن الكريم والذي اتخذه نمطا أساسيا من أنماط توصيل المعاني والفكر المطلوبة إلي متلقي الدعوة الإسلامية . 3 ـ الدراسة الموسعة حول التكرار في القرآن الكريم ، مع الإفاضة في بيان مقاصده وأنواعه مؤيدة بطائفة كبيرة من الآيات الكريمة ذات العلاقة . 4 ـ تقديم دراسة مبتكرة ـ والله أعلم ـ وشاملة للرسم القرآني ، مع إيراد أمثلة ضافية وشافية من القرآن الكريم تخدم تلك الدراسة . 5 ـ ابتكار فكرة ـ والله أعلم ـ تمت تسميتها (السر الإلهي) الكامن وراء إعجاز القرآن الكريم وحقيته وصدقه ، وذلك من خلال طرح طائفة من التساؤلات حول ذلك السر الكامن وراء مظاهر أسلوبية من ناحية ، وأخرى تتعلق بالرسم القرآني من ناحية أخرى . 6 ـ عرض محاولات لبعض الأشخاص الذين حاولوا الإتيان بمثل القرآن الكريم قديما وحديثا ، وبيان تهافت هذه المحاولات وسخفها . 7 ـ دراسة القصص القرآني من خلال أسلوب مبتكر ـ والله أعلم ـ في توضيح مفهومه ، وحقيته وصدقه ، وعناصره ،وأنواعه ، ومقاصده ، وتكراره ، والحوار المباشر فيه ، مع إجراء دراسة موسعة ومبتكرة ـ والله أعلم ـ للحوار المباشر لدى تكرره ، وذلك من خلال الانطلاق في هذا الحوار من تحليل نوعي مبتكر ـ والله أعلم ـ ومستقل لقصص آدم (عليه السلام) ، ومن ثم استعراض الحوار المباشر المتكرر في قصص الرسل والأنبياء الآخرين (عليهم السلام) ، كل ذلك مؤيد بالآيات الكريمة ذات العلاقة . والفقير إليه (تعالى) يرى أنه قد يكون بهذه الطريقة التي اتبعها في محاولة فهم القرآن الكريم قد فتح المجال أمام قارئه وتاليه ودارسه أن يتخذ من المعنى المطلوب مدخلا إلى الآية أو الآيات الكريمة ذات العلاقة ؛ وبذلك يزداد المعنى المطروق وضوحا ورسوخا ، ويزداد القارئ بالآية أو الآيات ألفة ، ولها فهما واستيعابا . هذا والله أعلم ، وفوق كل ذي علم عليم .