غربة شعر وشاعر - ابن معصوم المدني نموذجا
(0)    
المرتبة: 329,214
تاريخ النشر: 01/01/2008
الناشر: دار الكفاح للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:جاءت هذه الدراسة في مقدمة، وأربعة فصول، فخاتمة، وثبت المصادر، والمراجع ففهرس المحتويات، اشتمل الفصل الأول على ثلاثة مباحث رئيسة، خصص الأول منها لدراسة عصر الشاعر، فتحدث عن مظاهر الحياة السياسية، والاجتماعية، والثقافية من خلال ثلاث بيئات متباينة قضى الشاعر في كل واحدة منها شطراً من حياته، وهي الحجاز ...حيث مولده وصباه، ثم الهند حيث كان نضجه ونتاجه الثقافي، ثم بلاد فارس حيث كانت محطته الأخيرة، وتكفل المبحث الثاني بمحارو حياة الشاعر حيث تحدث عن اسمه ونسبه، ثم مولده ونشأته، وكانت له وقفة عند رحلاته لما لها من أثر كبير في شعره، ثم تحدث عن شخصيته وأخلاقه استنباطاً من شعره ومصنفاته، وبسط القول في صلاته برجال عصره، واستأنف الحديث عن أبرز شيوخه وتلاميذه، وفصل القول في ثقافته وتنوع مصادرها، وختم هذا المبحث بالحديث عن مكان وفاته، وحاول ترجيح تاريخها، أما المبحث الثالث فتناول آثار ابن معصوم الشعرية والنثرية، مشيراً إلى المطبوع منها تاريخاً ومكاناً، دالاً على المخطوط منها، مع إيراد ما تيسر من معلومات عنها.
أما الفصل الثاني فقد أفرد للدراسة الموضوعية، وتناول جملة أغراضه الشعرية بحسب أهميتها وكثرتها في شعره.
وتخصص الفصل الثالث للدراسة الفنية، ووقع في قسمين، الأول: جعل لدراسة المضمون، تناول طبيعة الأفكار والمعاني من حيث التقليدية والذاتية، والجدة والابتكار، والعمق والسطحية، والغزارة والتنوع، وأوضح مصادر أفكاره ومعاتيه، وأثر ثقافته فيها، أما العاطفة فقد تناولها حيث صدقها وزيفها، ومقدار قوتها وضعفها، وجعل القسم الثاني لدراسة الشكل، ولعل هذا القسم كان أكثر مباحث الدراسة اجهاداً ومعاناة بسبب ضخامة حجمه، والحاجة إلى إمعان النظر في النصوص واستنطاقها، وقد اشتمل هذا القسم على خمسة مباحث تكفل الأول منها ببناء القصيدة حيث درس طبيعة المطالع، والمقدمات، وبين براعته في حسن التخلص، ثم رصد أنواع الخواتيم في شعره، وجعل المبحث الثاني لدراسة الألفاظ والتراكيب اليت صاغ من خلالها شعره حيث جرى فيها وفق مقتضيات عصره ومستوى اللغة فيه، إذ جاءت ألفاظه وتراكيبه في أكثر قصائده جيدة متناسبة مع أغراضه الشعرية، وتخصص المبحث الثالث لدراسة الصورة الفنية، من خلال التشبيه، والاستعارة، والكناية، وتناول المبحث الرابع المحسنات البديعية وطبيعة استخدام الشاعر لها، ومساحتها في شعره، أما دراسة الموسيقى بما فيها من أوزان، وقواف جرس داخلي، فقد تكفل بها المبحث الخامس حيث حاول الكشف عن الأوزان التي كانت لها الغلبة في شعره، والقوافي التي كانت أثيرة لديه.
أما الفصل الرابع فكان أشبه ما يكون بالخلاصة، وقد وقع في أربعة مباحث، ناقش الأول منها آراء النقاد والدارسين في شعر الشاعر، ولما كان لابن معصوم بعض الآراء والنظرات النقدية والبلاغية فقد تناول المبحث الثاني شعره في ضوء مقاييسه النقدية، وحاول المبحث الثالث تحديد مكانته بين شعراء عصره، مع اعتراف بصعوبة ذلك بشكل دقيق، ورصد المبحث الرابع أبرز ملامح تأثره بمن سبقه من الشعراء، وقد اعتمد في هذا المبحث على اطلاعنا المحدود، إذ من العسير أن ترصد الدارسة معظم ملامح تأثر الشاعر بمن قبله.
ثم ختم البحث بخاتمة هي حصيلة الدراسة، تم فيها الإشارة إلى أبرز ما تم التوصل إليه من نتائج حول الشاعر وشعره.نبذة الناشر:"الوطن حكايتنا معه لا يشبهها سوى حكاية تقول: إن طائراً ظل يذرع الآفاق وبين خفقة جناح وأخرى يصيح وطني.. وحين تبعوه وجدوه يحط رحاله على غصن محترق ويرتاح..! عندها أدرك الإنسان أن حب الوطن غريزة كامنة في كل الكائنات حتى وإن شابه الوطن هذا الغصن المحترق..".
وابن معصوم شاعر عربي شط به المزار عن وطنه، وتقاذفته يد النوى، وأبعدته الأقدار عن أماكن الطفولة، ومدارج الصبا، فعاش مغترباً ما يقرب من خمسين عاماً يلهبه الشوق إلى وطنه أرض الحجاز، فظل يتذكره في نفسه كل حين، ويذكره في شعره أنات موجعة.. وقد سعت هذه الدراسة إلى تتبع رحلة الشاعر وغربته في بلاد الهند. إقرأ المزيد