تاريخ النشر: 01/01/2007
الناشر: دار الكفاح للنشر والتوزيع
نبذة نيل وفرات:يضم هذا الكتاب بين طياته دراسة في قصائد الشاعر يوسف عبد اللطيف أبو سعد وإطلالة على الوجوه الثقافية في الإحساء، وما يميز هذه الدراسة أنها ليست دراسة استقصائية تقليدية، تتبع الشاعر في كل شؤون حياته وشعره، وإنما هي دراسة انتقائية، تخيرت جوانب ذات أهمية في إلقاء الضوء على الملامح ...التي يمكن أن تكون صورة، تتضح سماتها لهذه الشاعرية، في جوانبها: التأثرية، والموضوعية، والفنية.
فكان أن بدأت هذه الرحلة ببطاقة تعريف موجزة، أظهرت الشاعر في صورتيه: الحياتية والشعرية، وكان عنوان البطاقة: "في الطريق إلى عاشق الأحساء" وعند الوصول إليه، أخذت ترصد عشقه لهذه الواحة الحالمة، وتسبر أغوار هذه التجربةن فكان "عاشق الأحساء" هو الموضوع الرئيس، والفكرة التي بنيت عليها هذه الدراسة.
وانتقل بعد ذلك للبحث في الآثار المكنونة لشخصية الشاعر، وثقافته، فسجلت الأثر التراثي، والملامح المهجرية، ومدارس الشعر العربي الحديث كعلامات و اضحة، وبصمات ثابتة. وراحت تبين الاتجاهات الشعرية التي تنازعت شعره، فظهر الاتجاه الإسلامي والاجتماعي والوطني والوجداني.
ومن خلال "الرومانسية المنضبطة" وضحت الدراسة أثر هذا الجانب الذي غزا شعره، وظهر في ألفاظه، وأخيلته، وصوره وموضوعاته، لتخوض بعد ذلك في أنهار الحرمان والألم، التي تنبع من قلب مرهف، وتغذيها رومنسية حالمة.
ثم وقفت على الجانب الغزالي، الذي استغرق جهد الشاعر وقصائده، فأكدت على منهجية الغزل عند أبي سعد. وأبانت عن مشاركته في قضية المسلمين الأولى، قضية أولى القبلتين، فظهر لنا ذلك الدفق من المشاعر الفياضة التي تابعت هذه القضية، ورصدت أحوالها، وأحوال شعبها ومعاناته وجهاده.
وفي نقطتي ضوء، تناولت الدراسة ديوانين من دواوين الشاعر بالدراسة. أولهما: تقاسيم على زوارق الأيام، ونشرتها مجلة القافلة، التي تصدر عن شركة أرامكو السعودية. وثانيهما: عن ديوانه المخطوط "البحر والضفاف".
لتقف في النهاية عند شاطئ "الأداء الأسلوبي، كي تكون هذه الوقفة بعد استيعاب الطرائق، والملامح، والموضوعات، ويصبح لدى القارئ الفكرة الواضحة. والتصور الذي يمكنه من رؤية الأبعاد الشعرية عند عاشق الأحساء. وأخيراً ختمت هذه الدراسة بملحق يضم رؤى وقصائد ودراسات عن الأحساء ورجالاتها، لعله يضفي جانباً من الحيوية والحركة، ويضفي بعداً شعورياً يؤكد صدق التوجه. إقرأ المزيد