تاريخ النشر: 01/01/2016
الناشر: مكتبة العبيكان
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة الناشر:إن الخبرة اليابانية في الإعمار وإعادة الإعمار بعد الخراب الذي سببته الحرب العالمية الثانية تجربة تستحق الدراسة والتدبر واستخلاص الدروس النافعة والعبر المفيدة منها، فهي بلا شك تجربة إنسانية فريدة من نوعها، وهي أهل لكل اهتمام. ومثل هذه الدراسة تكون أكثر فائدة للشعوب الناهضة التي تريد أن تبني لها ولأبنائها ...مستقبلاً واعداً، وهي لا تدري إلى أي وجهة تتجه وإلى أين تسير. وإن التجربة اليابانية مثال واضح على إمكانية البناء وتحقيق التقدم من دون أن يكون كل ذلك على حساب التضحية بالموروث، كما سنرى فيما سيأتي من فصول. وكلي أمل أن يسلط هذا الكتاب بعض الضوء على تلك التجربة الفريدة، وأن يشحذ همّة الآخرين من أصحاب الاهتمام والدراية بهذا الموضوع الحيوي في استكمال ما قد يحتوي عليه هذا الكتاب من نقص حول موضوع بلا شك لن يغطيه مؤلف واحد، وإنما هو في حاجة إلى تغطية من زوايا مختلفة تركز على بعض الجوانب بدقة وتفصيل أكثر من هذه المحاولة التي أردت منها لفت الانتباه إلى هذا الكنز الكبير من التجربة الإنسانية.نبذة المؤلف:إن حياة الأمم إنما تصنع من خلال جهودها في مواجهة التحديات، حتى إذا ما وصلت إلى قناعة بأنها وصلت إلى الكمال، وواجهت جميع التحديات، ولم يعد هناك ما تخشاه، حينها يبدأ العد التنازلي نحو الهبوط، والمستقبل بالنسبة إلى اليابان لن يخلو من التحديات التي مثلها مثل الماضي، سوف تتطلب هي الأخرى أساليب ووسائل جديدة تدفع بالإبداع الياباني إلى أقصاه، ومن أمثلة تلك التحديات معالجة آثار الزلزال والتسونامي الذي ضرب البلاد أخيراً، وأحدث فيها الكثير من الخسائر في الأنفس والممتلكات.
وإنه لمن دواعي سروري أن أضع هذه التجربة الفريدة أمام القارئ العربي، وذلك لقناعتي الشديدة بأهميتها خصوصاً في البلاد التي مزقتها الصراعات، وذلك لتدليل على أن الإنسان بإمكانه أن يسمو فوق الصعوبات، وأن يصل إلى آفاق عالية لم يكن يظن أن بإمكانه أن يصل إليها في الظروف العادية.
إن هذه التجربة الغنية بالدروس والعبر في حاجة إلى جهود أخرى لكي نتمكن من الإحاطة بها من جميع جوانبها، وإني لأعتذر للقارئ عن أي قصور. إقرأ المزيد