تاريخ النشر: 01/01/2018
الناشر: مكتبة الرشد
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:لهذا الكتاب "الكامل" من اسمه أكبر نصيب، فهو أكبر كتاب وأوسعه وضع لتراجم الضعفاء من الرواة، وذكر ما انتقد من حديثهم.
هذا وقد اتفق كل من ذكر أو تكلم عن هذا أن اسمه "الكامل"؛ ولكنهم تفرقوا بعد ذلك في تتمة الإسم؛ قسماه البعض "الكامل في مرقة الرجال"، وسماه آخرون "الكامل ...في معرفة الضعفاء" وزاد بعضهم"... والمتروكين... وزاد بعضهم على هذا".... وعلل الحديث"...
ومع كل هذا فالذي سماه به مصنفه وأنصح عنه في مقدمة كتابه أنه: "الكامل في ضعفاء الرجال، هذا وقد اعتمد على هذا الكتاب كل من جاء بعده، لا يكاد يستغني عنه أحد، وقد تواترت كلمات الأئمة والمصنفين في الإشادة بقدره.
لقد استهل ابن عدي كتابه الكامل في الضعفاء ببيان سوء الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقوبته، وأثم من فعله، فذكر الأحاديث في ذلك، وذكر تحوي الصحابة والتابعين وتابعيهم بإحسان في تحمل الحديث وأدائه، خوفاً من الخطأ في نقل حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وبين ما كان من تحفظ الصحابة في رواية الحديث، وموقفهم من كتابته، فذكر من اختار قلة الرواية، فلم يكثر من الحديث، ومن كان لا يرى كتابة الحديث من الأئمة، ومن كان يكتب منهم، ثم ذكر من تكلم في الرجال من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى زمانه، فأورد كثيراً من الروايات في فضائلهم، مع ذكر نبذ من فقدهم، وتثبتهم وتحريهم، وجعل هذا في فصل (ذكر من إستجاز تكذيب من تبين كذبه، من الصحابة والتابعين، وتابعي التابعين، ومن بعدهم إلى يومنا هذا، رجلاً عن رجل)، وبين أن الله تعالى أقام هؤلاء الأكابر لحفظ بيضة هذا الدين وصيانة جنابه، وتكفل ببيان أسماء هؤلاء الأئمة الذين أقامهم الله عزّ وجلّ لهذا الأمر، ثم بين شرطه في كتابه هذا، وهو أنه قصد إستيعاب الضعفاء والمتكلم فيهم، سواء المتفق على ضعفهم أو المختلف فيهم على قدر ما بلغه علمه.
هذا وقد ذكر ابن عدي في كتابه هذا جماعة من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه لم يذكرهم لضعفٍ فيهم فحاشاهم أن يكون بينهم من يتكلم فيه، وإنما ادخلهم تبعاً للإمام البخاري، وذلك لضعف الطرق إليهم، ولأن الإسناد إليهم لا يصح، وهذا مذهب معروف للبخاري، وهو أنه "ربما يذكر في كتاب الضعفاء بعض الصحابة الذين روي عنهم شيء، لم يصح، ومقصوده بذلك ضعف المرويّ لا الصحابي".
وقد بين ذلك أتم بيان، أما طريقته ومنهجه في كتابه، فقد لخّصه بقوله: "وذاكراً لكل رجلِ منهم مما رواه ما يُضعَّف من أجله، أو يلحقه بروايته له اسم الضعف"، وهذا هو المنهج المعتبر في الحكم على الرواة من خلال سبر رواياتهم والنظر في أحاديثهم، ومقارنتها، بأحاديث غيرهم، وهو بهذا يسلك مسلك الإنصاف ما وسعه الجهد، ويجعل أحاديث الراوي مضبطة لها هي الحاكم على حال الراوي وضبطه وإتقانه، وتراه، مع ذلك، متريثاً في الطعن في الراوي بحديث ما لم تكن الآفة في الحديث منه، فهو يتردد عندما يكون التردد وارداً، ويدافع عن الراوي إذا تيقن أن الآفة من غيره، وقد يتوسع جداً في ذكر الأحاديث المستنكرة على الراوي فيسوق منها الكثير، ليتبين له الأمر ويصل إلى ما يريد.
أما ترتيبه للكتاب، فقد صرح ابن عدي بأنه صنف أبواب التراجم على حروف المعجم؛ لكنه التزم على سبيل العموم داخل كل اسم بالترتيب حسب طبقة صاحبة الترجمة، فيبدأ بالأقدمين، ثم يظل ينزل حتى يصل إلى شيوخه، ولذا ترى تراجم شيوخه دائماً في أواخر كل اسم، وفي خاتمة كل حرف يذكر باب للمفردات من الأسماء فيقول: "أسامي شتِّى ممن أساميهم حرف (كذا)"، وها هو الكتاب يصدر في طبعته الثانية محققاً، وجاء منهج المحقق على الشكل التالي: 1-نسخة الكتاب من نسخة أحمد الثالث (وقد كان قد أشار بجميع النسخ الموجودة)، 2-ضبط الكتاب بالشكل الكامل، 3-ذكر عند كل ترجمة من تراجم الكتاب من مرافق ابن عدي على ذكره في الضعفاء، وذلك بذكر مواطن هذه الترجمة في كتب الضعفاء المشتهرة، إبتداءً بضعفاء البخاري، وإنتهاءً بمغني الذهبي، 4-جرّ المحقق ذلك إلى الدخول في شيء من إشكالات الجمع والتفريق، فعمد إلى الإشارة إلى طرف من ذلك، ودلّ من يريد التوسع عليه، 5-ختم كل مجلد من مجلدات الكتاب بفهرس للرواة المترجمين على حسب دورهم في الكتاب، 6-وضع فهارس في آخر الكتاب: للآيات، والأحاديث، فهرس لرواة الكتاب حسب ورودهم في الكتاب، فهرس للرواة حسب الترتيب الهجاني، فهرس يشرح ابن عدي فهرس الكتاب الذين أوردهم ابن عدي، فهرس الصحابة الذين أوردهم ابن عدي.نبذة الناشر:الكامل في ضعفاء الرجال هو أحد أهم كتب أهل السنة والجماعة في الجرح والتعديل وعلم الرجال، ألّفه الحافظ أبو أحمد بن عدي الجرجاني المشهور بابن عدي، وهو كتاب ضخم حاول فيه المؤلف أن يتتبع ويستوعب أسماء جميع رواة الحديث الذين تكلّم فيهم أئمة الجرح والتعديل بالتضعيف، وذكر في ترجمة كل راوٍ ما استنكره عليه العلماء من الأحاديث أو ما عدّوه غريباً أو منكراً.
يُعد كتاب الكامل لابن عدي من أوسع الكتب المصنّفة في الضعفاء، ومن أكمل ما ألّف في هذا المجال؛ حيث إنه قد فاق غيره من الكتب في هذا الموضوع ككتاب المجروحين لابن حبان، وكتاب الضعفاء الكبير للعقيلي.
موضوع الكتاب هو ترجمة ضعفاء المحدّثين ومجاهيلهم والمتكلم فيهم من ناحية الجرح مع بيان الوجه الذي استحقوا فيه الجرح. وقد جاء الكتاب كبيراً واسعاً بحيث بلغت عدد التراجم فيه ألفين ومائتين وتسعة (2209). وقد استهل ابن عدي كتابه بمقدمة مطولة ابتدأها ببيان سوء الكذب على رسول الله، وإثم من فعله، وذكر الأحاديث في ذلك. ثم ذكر تحرّي الصحابة والتابعين في تحمل الحديث وأدائه خوفا من الخطأ في نقل حديث النبي. وبيّن ما كان من تحفّظ الصحابة في رواية الحديث وموقفهم من كتابته، فذكر من اختار قلة الرواية ولم يكثر من الحديث، ومن كان لا يرى كتابة الحديث من الأئمة، ومن كان يكتب منهم.n إقرأ المزيد