هكذا علمني.. محمد الغزالي..، أفكار للحياة والإنسان ولبناء غد أفضل
تاريخ النشر: 01/09/2003
الناشر: دار الوراق للنشر والتوزيع،
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:للشيخ محمد الغزالي مكانة في القلب ومساحة في العقل. ويظهر هذا الكتاب بعد وفاته، ولكن ما أصدق تلك العبارة "كم من موجود مفقود، وكم من مفقود موجود"؟! إن فكر الغزالي لم يشخ، ولا تزال له نضارة الشباب، باستطاعتنا توليد معانٍ منه يمكن الاستهداء بها في حاضرنا، ولذلك كان هذا ...المنشور الجديد، مساحة حرة مستنيرة من الأفكار، ترتكز على مسح معرفي متكامل لجميع ما أبدعه الغزالي، ونوع آخر من الإحياء لذكرى هذا المصلح العبقري.
إنه لا جدوى من الحديث عن مناقب الغزالي البلاغية، وروعة بيانه، وسحر ألفاظه، وخطابته المفوهة، وإن كان له هذا كله، أو أي متعلق آخر يشترك معه الكثيرون به، وقد يفوقونه أو يقلون عنه، ولكن ميزة الغزالي، رجل القرآن، أنه كان سهماً أصاب العلل الخفية التي رمت المسلمين في ذيل القافلة، بعد أن وعى أسباب الارتكاس، ودرس الجذر والتجليات، وقدم ثقافة مناعية وهذا أهم ما ينبغي إحيائه. الإحياء الحقيقي هو ذاك الذي يحترم فكره، ويقدمه بصورة غير مسبوقة، ويقربه أكثر وأكثر.
والدراسة التي هي بين يدي القارئ تسعى إلى تقديم الغزالي بوجه آخر، إنه ذلك المصلح والحكيم الذي تمعن في محراث الزمن وما خطه من تقلبات وتغيرات، فنثر حكمه، وتصوراته ومرئياته المتعددة التي زاوجت بين الدين والحياة. وعلاء الدين آل رشي الذي كان له فضل جمع أفكار الغزالي في هذا الكتاب. إنما هو بذل في عمله هذا جهداً حضارياً لتقريب فكر الأستاذ الغزالي. ففي ثناياه مجموعة من اللمع والأفكار اختبرت بدقة فائقة، ترتقي بكليتها للمساهمة في بناء إنسان مؤمن، وغد أفضل، وحياة كريمة. وهي متنوعة لكنها تشترك بعنايتها بالفعل والنفس والمنهجية في اختيارها هو مدى ملائمتها لواقع المسلمين اليوم وما إمكانية ملامستها لمشاكلهم. وقد تمّ إثبات هذه الأفكار على شكل حِكَمٍ تفيد وتثري، مع وضع عنوان رئيسي لكل قول أو فكرة، مع العمد إلى عدم ترتيب الأفكار بشكل موضوعي.
والكتاب يهدف في الدرجة الأولى أن يهب للقارئ متعة فكرية وروحية وبذلك قد يصادق فكراً نيراً كفكر الغزالي. ولعل المؤلف في تأس بهذه الطريقة بما كتبه ابن الجوزي في "صيد الخاطر" والدكتور مصطفى السباعي في "هكذا علمتني الحياة". إقرأ المزيد