تاريخ النشر: 04/04/2012
الناشر: دار مدارك للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:"الإستبداد" هو من أكثر المفاهيم: إشكالية في التاريخ القديم والحديث رافق هذا المفهوم الإنسان منذ بدء الخليقة، فمنذ فجر التاريخ نجد أشكال من التسلط مختلفة، وعلاقات غير متكافئة بين البشر، فلماذا يبدو البعض أقوياء، يملكون زمام أمورهم، ويتسلطون على البلاد والعباد، وآخرون يبدون قابلية للإستبداد؟
هذا ما ...أراد البحث عنه "خالص جلبي" عبر التاريخ، وفي كافة الأنظمة، وفي جميع الأديان، وعند الفلاسفة، وكل من كتب نظرية في الإستبداد من الكواكبي في كتابه "طبائع الإستبداد ومصارع الإستعباد" مرورا بـ "أتييدن دي لا بواسييه" في مقالته الشهيرة "العبودية المختارة" مروراً بـ "إبن خلدون" ونظريته عن الإجتماع الإنساني، وصولاً إلى مظاهر الإستبداد المختلفة في عصرنا الحالي من سوريا إلى العراق إلى مصر وتونس، وغيرها من دول.
ويقول المثل الإنكليزي: "إذا أردت أن تعرف حقيقة الإنسان فأعطه مالاً وسلطة". وهنا يرى المؤلف "أن نصف المصيبة هي وجود المواطن الأعمى والمثقف الأخرس والحاكم الأطرش". أما سر الديمقراطية فيجده في بذرة المعارضة، فيقول: لا معارضة بدون فكر، ولا استقلالية في التفكير بدون حرية "تعبير" و "خياطو" الفكر العربي يفصلون لنا اليوم ملابس بأصناف: فمنهم من يرى أن التفكير حرام وخطر، ومن يرى أن التفكير لا بأس في حدود (...) وهناك فصيلة "منقرضة" من المفكرين ترى أنه يجب تحريض الفكر وإطلاق التعبير بلا حدود وبدون خوف من المساءلة (...)". وهكذا علقت بعض التيارات الفكرية المشانق لخصومها، وكان نصيب آخرين الفرار والمنفى. .. كل هذه الإختلافات يسوقها مؤلف الكتاب بعين الفاحص، الناقد، والمحلل" إلى ما آلت إليه عناصر الثقافة المعاصرة والتي أفرزت أشكالاً للإستبداد بروائح مختلفة ... أهمه رائحة الدم والبارود. إقرأ المزيد