تاريخ النشر: 12/07/2011
الناشر: دار مدارك للنشر
مدة التأمين: يتوفر عادة في غضون أسبوعين
نبذة نيل وفرات:تنتمي رواية (شلالات الشهوة) للروائي "شاهر النهاري" في أحد أوجهها، لمسارات التأمل والمراجعة لقيم المتعة والغواية في اقترانها بالحرية والمطلق، إلى ذلك النحو الذي يطرق قيم الذكورة، واكتشاف الشهوة منذ أن وطأت قدما آدم وحواء هذه الأرض، وطريقة فهم كلٌ منا وتعامله مع الطرف الآخر. كل ذلك يأتي في ...سعي واضح من المؤلف إلى تخطي طبقة المحظورات المتراكمة عبر السنين في المجتمع الشرقي ...
يقول النهاري عن عمله هذا "... أحاول شفافية أن أنقل للقارىء شكلاً إجتماعياً مؤطراً لنوعية معينة من البشر، ولطرق تعاملهم المختلفة مع هذا الصداع، دون أن أحاول الحكم على أي منهم. كلهم كانوا يتصرفون حسب ما تمليه عليهم حواسهم الفتية أو المريضة، كلهم كانوا يتعايشون مع ظروفهم المحيطة بهم، ولذعات النار المتقدة بأجوافهم، بما يؤثر فيها ويسجنها من عوامل الكبت، أو يطلقها صرخة مدوية في سماء الحرية الرحبة ..." .
وفي شلالات الشهوة، تتنوع الشخصيات وجلها من النساء، منهن الملتزمة دينيا كما في شخصية المدرسة منيرة، ومنهن التي تجمع بين الدين والعلم والعمل كما في شخصية دلال، موظفة البنك، ومنهن المغناج التي لا يشغل تفكيرها سوى الجنس والبحث عن زوج غني أو حبيب سري، من خلال شبكات الحاسوب، ومنهن المرأة العاملة الفقيرة كما في شخصية العمة "زينب" التي تعيل أفراد عائلتها الثلاثة بعد رحيل الأب، هذا بالإضافة إلى "رزمة" من موظفات البنك الذي تعمل فيه دلال، ولكل واحدة منهن حكاية مع الرجل في الأغلب مبتورة، غير مكتملة في وجهها الإنساني.
وعلى هامش الرواية يطرح الروائي مروحة واسعة من الموضوعات الملحة في عالمنا المعاصر تتراوح بين السياسي (أنظمة الحكم)، والتاريخي (علاقة الشرق بالغرب)، ومنها الثقافي (العادات - التقاليد). هو الواقع بكل تجلياته وتعقيداته عكسه "النهاري" في روايته وهو في تعاطيه معه، يسعى إلى تغييره من خلال نقده وتعريته وتفكيكه، وبذلك، تمارس الكتابة فعلاً تغييراً، وهذه هي رسالة الأدب ... إقرأ المزيد