نشأة التدوين التاريخي عند العرب
(0)    
المرتبة: 152,816
تاريخ النشر: 01/01/1980
الناشر: منشورات إقرأ
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:لقد أطلق لفظ التاريخ في عهده الأخير على عدة معان متقاربة، فهو بمعنى التاريخ العام، أي تسجيل أهم الحوادث كما يظهر في تاريخ الطبري قبل الإسلام والكتب الأخرى، وهو بمعنى الحوليات، أي تدوين الحوادث عاماً فعاماً مثل تاريخ الطبري بعد الإسلام وتاريخ إبن الأثير وغيرهما، وهو بمعنى تدوين الأخبار ...مرتبة بحسب العصور، مثل سيرة بني أمية لعوانة بن الحكم؛ وهو بمعنى التراجم، كما نرى في كتاب "إخبار العلماء بأخبار الحكماء" لابن القفطى ومعجم ابن خلكان وغيرهما.
وأطلق أيضاً على مصنفات تختلف عن المصنفات التاريخية إختلافاً كبيراً، مثل "تاريخ الهند" للبيروني، إذ هو أقرب إلى مصنفات البحوث العقلية منه إلى المصنفات التاريخية، ويعني إلى جانب كل هذه المعاني، المعنى اللغوي الأول، أي تحديد بداية الأخبار الخاصة بعصور من العصور، أو حساب الأزمان وحصرها، أو تحديد زمن الحوادث تحديداً دقيقاً.
ولأهمية البحث في التاريخ وتدوينه، درس الدكتور حسين نصار في كتابه هذا نشأة التدوين التاريخي عند العرب مستعرضاً تاريخ ظهور التدوين في العصر الجاهلي وفي الإسلام، ثم تحدث عن بعض المؤرخون وكتبهم في التاريخ أمثال: زياد بن أبيه، دغفل النسابة، عودة بن الزبير، سليمان بن طرفان وغيرهم.
ثم تحدث في الفصل الثالث والأخير عن مظاهر الكتابة التاريخية التي نشأت من تيارين مختلفين تيار قديم يتألف من القصص الخيالية والأساطير الشعبية، والتيار الثاني الجديد الذي استخدمه الإسلام وهو تيار السيرة، ثم ألحق الكتاب بالمراجع الذي اعتمدها في كتابه. إقرأ المزيد