الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة
(0)    
المرتبة: 96,679
تاريخ النشر: 01/09/2002
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:كان ابن رشد - كما حدثتنا كتب التاريخ – من أكثر الناس استقلالا برأيه، واعتدادا بشخصيته، حيث كان واثقا بعقله، غير معتد على آراء الآخرين، ولم يكن من أرباب التقليد والإتباع، بل كان من أرباب الإبداع والتجديد، ولعل مؤلفاته وثروته العلمية الكبيرة لخير شاهد على ما نقول، غير أن ...كثيرا من هذه الكتب قد ضاع مع ما ضاع وأحرق من كتب الفلاسفة، نتيجة للهجوم الشديد والعداء الذي واجهه الفلاسفة في ذاك العصر. ولعل كتاب "مناهج الأدلة" ليعد من أهم الكتب التي خلفها ابن رشد للقارئ وقد أراد فيه أن يبرهن برهنة تفصيلية على فساد مناهج علماء الكلام، وأن يبين كيف تصدع الصرح، وتشتت الفكر، وتفرقت الأمة بسبب جدل علماء الكلام وانصرافهم إلى تكفير بعضهم بعضا. والى تقليد شيوخهم وتعطيل عقولهم، فانصرفت كل فرقة منهم إلى اللجج والتظاهر بالمعرفة ولو كان ذلك على حساب التفكير السليم والشريعة الحقة. كما وأراد ابن رشد في هذا الكتاب أن يبين للقارئ المشكلات التي فرقت بين الأشعرية والمعتزلة مشكلات مزعومة، بل هي مشكلات لفظية، وأن المسائل لو عولجت بطريقة علمية منطقية بعيدة عن روح التعصب لما وجد هؤلاء ما يوجب الخلاف بينهم، أو ما يدعو إلى التراشق بالكفر. ويمكن القول أن ابن رشد في كتابه هذا تصدى لعرض آراء المتكلمين ونقد مذاهبهم الكلامية، وخاصة المذهب الأشعري، ثم برهن على مذهبه وآرائه، لما ناقش فيه أيضا بعض من المسائل الفلسفية والكلامية. إقرأ المزيد