ويلات العولمة على الدين واللغة والثقافة
تاريخ النشر: 05/01/2002
الناشر: دار النفائس
نبذة نيل وفرات:تقرع العولمة طبولها، وترافقها أبواق موالية لأمركة، أو أخرى متخاذلة في ساحات الصراع في إطار التسليم بهذه العولمة/الأمركة، وما يرافقها من مشروعات للهيمنة والتسلط ومحاولات تعميم نموذجهم الظالم للإنسان الفرد، وللأمم والجماعات البشرية، ما يبدو من ممارساتهم وقراراتهم في مشرق العالم ومغربه. العولمة التي لم يصوغوا لها تعريفاً ولا ...تحديداً بل تركوها ملتبسة كي تنطلي مؤامراتهم على البسطاء، يريدون من خلالها توسيع مساحة نفوذهم وسيطرتهم على الاقتصاد والسياسة والفن والثقافة وسائر وجوه الحياة وميادينها، لا بل يريدون من خلالها، ضرب الهويات والخصائص في كل أمة إن استطاعوا ذلك متذرعين بتجاوز الحدود القومية والوطنية أو أن العالم، حسب زعمهم، بات "قرية كونية صغيرة" لهذا يعملون لتغليف مشروعهم الاستعماري بغلاف اسمه العولمة وما يتفرع عن ذلك من اتفاقات، كمنظمة التجارة العالمية، أو توحيد مفردات ومصطلحات الخطاب القانوني والسياسي، أو أنهم يسعون لأهدافهم تحت ستار حقوق الإنسان، والمؤسسات الدولية التي يسيطرون عليها. ويطرحون في هذا الباب موضوع حوار الحضارات، وحوار الأديان، والوحدات الأنكلوسكسونية أو الفرنكوفونية أو سواها، وكأن الكون لا يحتمل إلا خصائصهم.
انطلاقاً من هذه الأمور وغيرها، كانت هذه المعالجة أو المحاولة لعرض ونقد أطروحات الحوار الديني واللغة والثقافة الوطنية والتربية في ظل تصاعد هجمة العولمة، وهذه الفصول، الواردة في هذا الكتاب، حاولت أن تبين المخاطر وأن تقترح بعض الحلول والخطوات على درب المواجهة وردّ تحديات العولمة، وإذا كانت هذه المباحث قد تمّت صياغتها مواد لمؤتمرات دارت جميعها حول العولمة وكانت مراكزها بيروت والقاهرة ونواكشوط إلا أنها ترتبط بخيط وخط بياني واحد متصل الحلقات، إنه منهج الردّ والمقاومة للعولمة/الأمركة لما تحمله من مخاطر ومؤامرات على الدين واللغة والثقافة والتربية.نبذة الناشر:العولمة مصطلح غير واضح المعالم، دخل القاموس السياسي وريثاً لمصطلح "النظام العالمي الجديد" الذي ظهر بعد سقوط الأنظمة الشيوعية في شرقي أوربا.
في هذا الكتاب يكشف المؤلف الستار عن شرور العولمة وخطرها على الدين واللغة والثقافة، ويعرِّيها للقارئ من حلَّتها التي يقدِّمها فيها الإعلام الرأسمالي، والمستأجر من قبل الولايات المتحدة، عرَّابة العولمة وحارستها.
يتناول الباحث في الفصل الأول من الكتاب ظلم العولمة وظلماتها، وفي الفصل الثاني الحوار الديني وأهميته في تحدي العولمة ومواجهتها، وفي الفصل الثالث اللغة العربية، والهوية الثقافية، وخطر العولمة عليهما، ودورهما في محاربتها.
ويصحّ في هذا الكتاب وصفه بأنه ورقة عمل معروضة للنقاش من قبل المثقفين والسياسيين للخروج برؤية موحدة تقف في وجه العولمة وأخطارها، وتحدُّ من شرورها وويلاتها. إقرأ المزيد