تاريخ النشر: 01/01/1984
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:يأتي هذا المؤلَّف لتحقيق رغبة المؤلف في إيصال تأريخنا الأدبي بالعصر العباسي، حيث بقيت هذه الفترة مهملة لا يهتدي لمعرفة تأريخها الأدبي معظم الأدباء.
ووقع اختياره، لهذا الهدف، على ديوان السيد حيدر الحلي الذي عكس شاعرية صاحبه ومقامه حيث جاء خاتمة لشعراء هذه الفترة. فقد طرق شعره الأسماع وخاصة في ...الرثاء، حيث نال إعجاب الجميع وهيمن على مشاعرهم فامتلكها، وهذا التأثير امتد عبر الزمن ليتأثر به الأدباء وغيرهم إلى هذا اليوم، وإن شعره ليأخذ بالأديب فيحلق به إلى أجواء واسعة من الفن والخيال، كما يشغل التفكير بوصفه وحسن انسجامه وبليغ قوله ومليح نكته، وكيف لا وهو أمير شعراء الرثاء الذين خُلِّدوا مع واقعة الطفّ.
فكان مجلسياً في كافة الحلبات، وكان يشعر بالزعامة الأدبية رغم منافسة أعلام الشعر في النجف له وما ذلك إلا لأن حيدر أديب قرأ الكثير من شعر العرب وحفظ المجلدات من أخبارهم، وتتبع الفصيح من أقوالهم، والمأثورة من كلامهم، والبديع من صناعاتهم. وهذا ما يستطيع القارئ تلمسه بجلاء من خلال التجوال في ديوانه هذا الذي بين أيدينا حيث عمل المحقق على تبويبه مراعياً كل باب على الحروف ومعرباً للقارئ عن ميزة هذا الشاعر وتنوعه في النظم، ومنفذاً رغبة القارئ وتذوقه هذا اللون من النثر. إقرأ المزيد