حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين والقدماء
تاريخ النشر: 01/03/2002
الناشر: دار الكتب العلمية
نبذة نيل وفرات:يحتوي كتاب "حماسة الظرفاء من أشعار المحدثين والقدماء" لأبي محمد عبد الله بن محمد العبدلكاني الزوزني بين دفتيه أروع ما قيل من فنون الشعر الفن في مختلف أغراض الشعر العربي. وهو مقسم إلى أبواب عشرة هي: باب الحماسة وباب المراثي، وباب الأدب والحكمة وأبواب الكِبْر والشّيب والنسيب والملاحي والهجاء ...والمديح والصفات والاستعطاف وباب الملح والأشياء المستظرفة وأغنى كل باب بما يناسبه من أشعار كانت من أفضل ما قيل في ذلك العصر وعصور سابقة بعضها نسب لشعراء عُرِفوا على مستوى جميع العرب وقصائد ذكرها الزوزني في حمايته ولم يُسَمِّ قائليها بل ترك للمحقق والقارئ مهمة معرفة الشاعر. وبما أن المؤلف عاش في القرن الخامس الهجري عصر تألق الحضارات بشكل عام والحضارة العربية الإسلامية بشكل خاص فإنه أبدع في اختيار موضوعات الكتاب بما يتناسب مع روح العصر وبما ينسجم مع اهتمام الناس في ذلك العصر الذي تميز بالانفتاح على الحضارات الأخرى بفضل تمازج الثقافة العربية مع الثقافات العالمية الأخرى كالفارسية واليونانية والرومانية من خلال تنشيط حركة الترجمة في ذلك العصر وتشجيع الارتقاء بكل العلوم فيه بما فيه الأدب والشعر وفنونهما.
وقد برز الاهتمام الكبير بالشعراء وجمع دواوينهم وتصنيفها وتسميتها بأسماء لم نسمعها إلا في تلك الفترة وكانت حماسة الظرفاء من بينها وكان سبقها ظهور ديوان الحماسة لأبي تمام وحماسة البحتري... ولهذا فقد تميزت كتب الحماسة بشموليتها وتنوع أغراضها وعمق فكرها وبأسلوبها المثير الذي ينقل القارئ فيها إلى رياض واسعة حافلة بمختلف صنوف المشاعر الإنسانية والوجدانية التي عبرت بصدق عن معاناة أصحابها ورهافة حِسّهم وعذوبة معانيهم. وبما أن الزوزني شاعر وأراد أن يُظهر مواهبه من خلال جمعه واختياره لمصنفه هذا فقد زاد عليها أنه ضمّنها شعراً له ولآل الزوزني معه في اختيار أحسن أشعارهم وربما كان له غاية أخرى في ذلك. ولهذا فقد كان كتاب حماسة الظرفاء كتاباً جامعاً شاملاً لفنون الشعر ومحاسنه تميز بتسلسل أغراضه وعذوبة أسلوبه. إقرأ المزيد