حال الأمة العربية، المؤتمر القومي العربي الحادي عشر: الوثائق، القرارات، البيانات
(0)    
المرتبة: 142,573
تاريخ النشر: 01/03/2002
الناشر: مركز دراسات الوحدة العربية
نبذة نيل وفرات:لقد حدّدت المادتان الأولى والثانية من النظام الأساسي للمؤتمر القومي العربي طبيعة المؤتمر وأهدافه ووسائله بعد مناقشات مستفيضة في المؤتمرين الأول والثاني كما يلي: عرّفت المادة الأولى للمؤتمر بأنه تجمع من المثقفين والممارسين العرب، من مختلف الأقطار العربية ومن أجيال عدّة، المقتنعين بأهداف الأمة العربية، والراغبين في متابعة العمل ...من أجل تحقيق هذه الأهداف، وإنجاز المشروع الحضاري القومي العربي، وهو يعمل على صعيد شعبي مستقل عن أنظمة الحكم، وينعقد سنوياً للنظر في حال الأمة ومناقشة قضاياها الحيوية، وله أن يكوّن فروعاً في الأقطار العربية وخارجها. وأضافت المادة الثانية في تحديد هدف المؤتمر بأنه الإسهام في شحذ الوعي العربي بأهداف الأمة المتمثلة في مشروعها الحضاري وهي: الوحدة العربية، والديموقراطية، والتنمية المستقلة، والعدالة الاجتماعية، والاستقلال الوطني والقومي، والتجدد الحضاري، وتحقيق التفاعل بين الوحدوين العرب إطار من التنوع والتكامل، وتعبئة الطاقات الشعبية من أجل تحقيق هذه الأهداف، واتخاذ المواقف المعبّرة عنها، وتوثيق روابط التعاون والتنسيق مع الهيئات المماثلة في أهدافها.
وتحمل صفحات هذا الكتاب وثائق وقرارات وبيانات المؤتمر القومي العربي الحادي عشر الذي انعقد في بغداد والذي أثار من التعليقات والاعتراضات والحملات ما لم يثره أي مؤتمر من المؤتمرات القومية العربية التي تنعقد كل عام في بلد عربي. فقد كان هذا المؤتمر حدثاً سياسياً بمعنى أنه ترجم بشكل ملموس وبسيط شعاراً رفعه منذ عام 1991 وهو شعار فع الحصار عن العراق ووقف العدوان عليه. فلقد توجه إلى بغداد جواً وبراً أكثر من مائتي شخصية عربية بينهم عراقيون لم يزوروا بلدهم منذ أكثر من ثلاثة عقود. وكان المؤتمر حدثاً سياسياً جسّد بحرية مناقشاته، وبتوجهاته الديموقراطية، وبحوار أعضائه الصريح مع المسؤولين العراقيين، صدق التزامه بالدعوة إلى انفراج ديموقراطي وحوار داخلي بين الحكم وكل القوى والشخصيات الوطنية داخل العراق، كما بتمسكه الواضح بأن أول مستلزمات التعبئة الوطنية والقومية لمواجهة الأعداء المتربصين بالأمة العربية وحقوقها وحريتها يتطلب إجراء مصالحة شاملة بين أقطار الأمة وداخل كل قطر من أقطارها.
كما أن هذا المؤتمر الذي خصص جزءاً رئيسياً في مناقشاته لسبل دعم الانتفاضة، أطلق، وللمرة الأولى، اسم الشهيدة الفلسطينية الطفلة إيمان هجو على دورته المنعقدة في بغداد. وكعادة المؤتمر في تسليط الأضواء على قضية بالغة الخطورة والدقة، وكشف مخاطرها وتوضيح سبل مواجهتها، ناقش المؤتمر النص الكامل، غير المنشور آنذاك، لمشروع "العقوبات الذكية" التي وضعته واشنطن ولندن تحت العراق، ودعا إلى تحرك عربي ودولي لمواجهته ومنع إقراره. ومن الجلسات المميزة التي شهدتها تلك الدورة التي كرّس هذا الكتاب لتسجيل وقائعها كانت الجلسة المخصصة لمناقشة الوضع المالي، فهي بالإضافة إلى استعراضها التفصيلي للتقرير المدقق قانونياً عن كل إيرادات المؤتمر (وجلّها من اشتراكات الأعضاء وتبرعاتهم) ونفقاته، جرى خلال الجلسة جمع تبرعات من أجل وقفية المؤتمر، فساهم الأعضاء كل حسب قدرته. ولقد كان احتضان العراق بكل أبنائه ومسؤوليه للمؤتمر معبراً عن تقدير عميق لبادرة الانعقاد في بغداد رغم الحصار، ولحرص المؤتمر على الاحتفاظ بتقاليده المتنامية، دورة إثر دورة، في توفير جو من الحرية الكاملة والاستقلالية التامة في توجهاته، والوضوح الشديد في مقرراته.نبذة الناشر:يتضمن هذا الكتاب الوقائع الكاملة للمؤتمر القومي العربي في دورته الحادية عشرة، وقد ارتأت الأمانة العامة للمؤتمر نشر كافة الأوراق الخلفية والوثائق المقدمة تعميماً للفائدة.
ولعل من أبرز المؤشرات الإيجابية التي تحملها أصداء المؤتمر ودورات انعقاده السنوية هيا لتساؤلات التي أخذ العديدون من أبناء هذه الأمة-وفي مقدمتها شبابها-يطرحونها ويثيرونها، وهي من نوع: "كيف السبيل لصنع القرار العربي انطلاقاً من مبادئ المؤتمر وتوجهاته؟".
إن في مثل هذا التساؤل مؤشراً على أن المؤتمر القومي العربي يتقدم نحو تحقيق الغرض الذي يسعى إليه أعضاؤه ومؤيدوه: وهو أن يكون مرجعية فكرية وسياسية تنبع من صميم هذه الأمة، ويصنعها اللقاء بين أبنائها في تعددية فكرية وسياسية حقيقية تشق الطريق لتحول ديمقراطي وحدوي في الوطن العربي.
يضم هذا الكتاب ثلاثة أقسام: القسم الأول ملخص لتقرير حال الأمة العربية. أما القسم الثاني فيضم عدداً من الدراسات تتعلق بالأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية للامة العربية خلال عام 2000، وقد توزعت على المحاول التالية: العرب والعالم، والصراع العربي-الصهيوني، والأمن القومي العربي، والنظام العربي، والاقتصاد العربي، والأوضاع الاجتماعية، والديمقراطية وحقوق الإنسان. واشتمل القسم الثالث على وثائق وبيانات المؤتمر القومي العربي الحادي عشر. إقرأ المزيد