الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية، وأعلام الامة المحمدية
(0)    
المرتبة: 160,174
تاريخ النشر: 01/03/2002
الناشر: مركز التراث والبحوث اليمني
توفر الكتاب: نافـد (بإمكانك إضافته إلى عربة التسوق وسنبذل جهدنا لتأمينه)
نبذة نيل وفرات:المصنف هو العلامة البارع المجتهد صارم الدين إبراهيم بن محمد بن المرتضى بن المفضل ابن منصور بن محمد ويعود بنسبه إلى الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقد اشتهر في الأوساط العلمية والثقافية بالسيد صارم الدين الوزير. كان مولده 834هـ/1430. وقد تهيأت له ظروف النشأة الصالحة والتربية ...القويمة، حيث انطلق نحو تحصيل المعارف فقرأ بمدينتي صعده وصنعاء على عدّة مشاهير مشايخ عصره في شتّى الفنون.
وبعد الأخذ والطلب برع صارم الدين حتى صار علماً من الأعلام، يشار إليه بالبنان، وأصبح المرجع في وقته، والمعوّل عليه في حلّ المشكلات، وكشف المبهمات. وإلى جانب التدريس وتخريج الطلاب، عكف صارم الدين على التأليف والتصنيف وقد خلف سلسلة من المؤلفات المميزة، التي اعتبرها العلماء من الأمهات والأصول التي يعتمد عليها، لما اشتملت عليه من الدقة والتحقيق، ولما أودعها من الفوائد، وقيّد فيها من الشوارد، ووضح فيها من الاستدراكات، حتى صارت منهجاً دراسياً يفيد منه العلماء وطلاب العلم.
وكتابه هذا "الفصول اللؤلؤية في أصول فقه العترة الزكية" هو واحد من مؤلفاته الهامة. وقد حظي هذا الكتاب بمكانة مرموقة وشهرة واسعة عند المهتمين بفن أصول الفقه، لا سيما في أوساط علماء ومثقفي الزيدية، وصار المرجوع إليه بينهم والمعتمد عليه عندهم، حتى صار معتمداً في النواحي والأمصار.
وقد سلك المؤلف في تصنيفه منهج التوسط بين الإيجاز والإسهاب، عند المقارنة بمصنفات معاصرين ومن سبقهم، مع حرصه على الدقة فيما يذهب إليه وإلى جانب الدقة والاختصار حرص المؤلف أن يجعل من فصوله هذه موسوعة جامعة لآراء العلماء من مختلف المذاهب والتوجهات، وترك المؤلف في كتابه هذا الكلام على الأدلة، وتجنب الخوض في التعليل، والإكثار من التفصيل والتمثيل، مكتفياً بوضوح العبارة وسلاستها، تاركاً للشراح بذلك مجالاً واسعاً.
ولعل من أهم مميزات هذا الكتاب إلى جانب ما تقدم: أنه يعدّ من أجمع كتب الأصول لأقوال العلماء من سائر المذاهب الإسلامية. أنه يفصل آراء علماء الزيدية في معظم المسائل, هذا الجانب نادر في كتب الأصول المطبوعة. أنه يذكر في معظم الأحوال جذور المسائل المختلف فيها ويبين ما تفرع عليها، وبذلك يتضح سبب اختلاف المختلفين، فتتلاشى مع ذلك ظنون السوء، وتختفي الأحكام الجائرة. أنه حظي بعناية كبيرة من المختصين مقروءة وعلقوا عليه، وناقشوا كثيراً من مسائله بإسهاب. أن كثيراً من مؤلفي الزيدية بعد المؤلف اعتبروه مصدراً أساسياً أكثروا من الرجوع إليه والاعتماد عليه.
وقد جاء هذا الكتاب محققاً. وكان عمل المحقق كالتالي: 1-ضبط النص وتحقيقه، 2-توزيع النص وذلك من خلال تقطيع النص إلى فقرات ذات معنى مترابط، وضع أسماء أصحاب المقالات، تمييز ما اختاره المؤلف من أقوال، إبراز الفصول في أوائل الفقرات ليسهل الاهتداء بها. 3-التعليقات والحواشي؛ تعليقات لشرح الغريب من الألفاظ اللغوية، تعليقات لتوضيح ما يحتاج لكشف أو بحث، تعليقات للتمثيل لما يمثل له المؤلف. التنبيه على أهمية بعض الفصول مع إشارة إلى موضوعه وما يهدف إليه، تعليقات لتبين الغامض من الكلام. 4-التراجم والتخريج: تراجم الأعلام وتخريج الآيات والأحاديث. 5-المقدمة والفهارس: وضع المحقق مقدمة اقتصر فيها على كلمة عن الموضوع تناول فيها الكلام عن أصول الفقه؛ نشأته وتطوره عند المسلمين عموماً، وعند الزيدية خصوصاً، كلمة عن الكاتب وهي عبارة عن ترجمة موسعة للمؤلف باعتباره صاحب مشاركة نوعية في مختلف أبواب الفكر والثقافة. كلمة عن الكتاب، كلمة في تحقيق الكتاب. أما الفهارس فقد وضع المحقق: فهرساً للآيات، وفهرساً للأحاديث، وفهرساً للأعلام المترجمين، وفهرساً للمواضيع. إقرأ المزيد