تاريخ النشر: 01/01/1988
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:بين طيات هذا الكتاب القسم الأول من بحثٍ أعده "عبد الله التل" لنيل الدكتوراه من جامعة الأزهر. وفيه يعالج مشكلة الخلق اليهودي المستمد من تعاليم التوراة والتلمود ومقررات حكماء صهيون، وما حلّ بالعالم من ويلات وبلاء على أيدي اليهود الذين أمعنوا وما زالوا يمعنون في تخريب الأساس التي قامت ...عليها الحضارتان الإسلامية والمسيحية، وكان آخر بلاء حلّ بالعرب والمسلمين خاصة وبالعل عامة، هو سقوط بيت المقدس بأيدي اليهود لأول مرة في التاريخ الإسلامي.
ولعله في هذا البحث يرد على كثيرين من الكتاب ورجال السياسة والفكر، الذين دأبوا على ترويج آرائهم في التفريق بين اليهودية كدين والصهيونية كمذهب سياسي عدواني توسعي. وبعض أصحاب هذا الرأي واقع تحت تأثير الإسلام الذي يعترف بالدين اليهودي، وبعضهم واقع تحت تأثير الخوف من الاتهام بمعاداة اليهودية كدين، وفي الختام نقول أن المؤلف قد حاول في هذه الدراسة أن يكون إيجابياً، فلم يكتف بإثبات أن جذور البلاء كامنة في التطبيق العملي للخلق اليهودي التوراتي التلمودي، بل أبرز آراءه المبنية على عقيدة راسخة بعظمة الإسلام الذي يقف اليوم وحيداً في مواجهة تحدي اليهودية العالمية، بعد أن نجحت خطط اليهود في إلقاء غشاوة سميكة على أبصار الغرب المسيحي، فلم يعد ير إلا بمنظار اليهودي المتسلح بدين باطل، دين جاحد ناكر لجميل المسيحية، عامل دائماً وأبداً على هدمها تخريبها. ويعلم اليهود أن القوة الوحيدة الباقية في طريقهم تحول دون سيطرتهم التامة على العالم الإسلام. إقرأ المزيد