الازدهار في ما عقده الشعراء من الأحاديث والآثار
تاريخ النشر: 01/01/1991
الناشر: المكتب الإسلامي للطباعة والنشر
نبذة نيل وفرات:عني العرب بالشعر منذ أقدم عصورهم، وكانوا يتبارون بإنشاده، ويعتزون بشعرائهم. ولم تتوقف عناية العرب بالشعر بعد الإسلام، ولكن كان للإسلام أثره الكبير في تهذيب أغراض الشعر وألفاظه، وأفاد الشعراء مما جاء به الدين الحنيف، فنظموا كثيراً من معانيه، وضمّن الشعراء قصائدهم كثيراً من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة، واقتبسوا ...من القرآن والحديث.
والكتاب الذي بين أيدينا جمع فيه مؤلفه الإمام السيوطي بعض ما نظمه الشعراء مستفيدين فيه من الأحاديث الشريفة والآثار والأقوال اقتباساً أو تضميناً. وذكر المؤلف أن من فوائد ذلك الاستشهاد على شهرة الحديث وصحته، وبيان أن الحديث كان متداولاً في مجالس الإملاء، كما أن ما ذكره يصلح للاستشهاد به في فنون البديع، فهو يفيد المؤلفين والباحثين في بابي الاقتباس والتضمين. ويمدهم بعدد وافر من الشواهد، بدلاً من الاقتصار على بعض الشواهد وتكريرها في كل كتاب.
أما مؤلف الكتاب فهو إمام جليل، من أشهر العلماء والمؤلفين المسلمين، إنه عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، الذي أثرى المكتبة العربية بمئات الكتب والرسائل في مختلف الفنون، وبخاصة في التفسير والحديث والفقه والنحو البلاغة والتاريخ. ولأهمية الكتاب ولمكانة مصنفه عني بإخراج هذه النسخة محققة أما العمل بالتحقيق فتجلى بـ: أولاً: تخريج الأخبار والأشعار التي جاءت في الكتاب، ثانياً: توضيح الأحاديث التي أفاد منها الشعراء مما جاء في الكتاب وتخريجها من مصادرها، ثالثاً: التعليق على الفقرات والنصوص التي تحتاج إلى توضيح، رابعاً: صنع فهارس للأحاديث والآثار والأشعار والأعلام والمؤلفات الواردة في الكتاب. إقرأ المزيد