تاريخ النشر: 01/01/2020
الناشر: شركة الأعلمي للمطبوعات
نبذة نيل وفرات:يمثل تاريخ الأئمة عليهم السلام امتداداً رسالياً لمواصلة القيادة الإسلامية في بناء الأمة، فعملهم (ع) من خلال هذه الحقيقة يمثل أطروحة الإسلام في حماية مستقبل الدعوة بعد النبي صلى الله عليه وسلم.
فالرسول صلى الله عليه وسلم سار بعملية التغيير خطوات مدهشة في برهة قصيرة، وكان على العملية أن تواصل ...طريقها الطويل بعد وفاته صلى الله عليه وسلم، لأن طريق عملية التغيير الشامل، لم يكن في يوم من الأيام قصيراً أو سهلاً، بل كان طريقاً طويلاً وممتداً بامتداد الفواصل المعنوية الضخمة بين الجاهلية والإسلام... ومن هنا جاءت أعمال الأئمة (ع) لتكمل هذا الطريف، لتحقيق أهداف الإسلام الذي باشره النبي صلى الله عليه وسلم في اجتثاث كل رواسب الماضي الجاهلي وجذوره، وبماء أمة جديدة على مستوى متطلبات الدعوة ومسؤولياتها.
والبحث الذي بين يدنيا يتناول بالكشف الأساليب العملية المتنوعة التي مارسها الأئمة (ع) وذلك "بدراسة حياة كل إمام وتاريخه على أساس النظرة الكلية بدلاً من النظرة التجزيئية، أي النظر إلى الأئمة ككل مترابط، ودرس هذا الكل وكشف ملامحه العامة وأهدافه المشتركة ومزاجه الأصيل، وفهم الترابط بين خطواته، وبالتالي الدور الذي مارسه الأئمة جميعاً في الحياة الإسلامية، بحيث يشكل الأئمة (ع) بمجموعهم وحدة مترابطة الأجزاء يواصل كل جزء في تلك الوحدة دور الجزء الآخر ويكمله.. دون الاقتصار والوقوف على الدراسة التجزيئية التي قد تظهر للوهلة الأولى تبايناً في السلوك وتناقضاً من الناحية الشكلية بين الأدوار التي مارسها الأئمة (ع). إقرأ المزيد